أعرب بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، عن قلقه إزاء الآثار التي يمكن أن تنعكس على منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، إذا منح الفلسطينيون عضوية كاملة فيها. وقد أوصى المجلس التنفيذي لليونسكو بأن يوافق مؤتمره السنوي، الذي افتتح أمس الثلاثاء، في باريس، على عضوية الفلسطينيين. ومن شأن مثل هذه الخطوة أن تؤدي إلى فقدان التمويل من الولاياتالمتحدة الذي يبلغ نحو عشرين في المائة من ميزانية اليونسكو.
يسعى الفلسطينيون لترشيح مدينة بيت لحم مهد المسيح لقائمة التراث العالمي للمنظمة بمجرد أن تمنحهم العضوية الكاملة.
وذكرت وزيرة السياحة والأثار الفلسطينية خلود دعيبس، أن منح الفلسطينيين العضوية الكاملة في منظمة اليونسكو هو حقهم الطبيعي، وقالت إن "اعتراض بعض الحكومات مثل الحكومة الأمريكية على ذلك أمر مؤسف".
وأشارت الوزيرة الفلسطينية إلى أنه إذا حصل الفلسطينيون على العضوية الكاملة في اليونسكو فإنهم سيجددون مسعاهم لترشيح مدينة بيت لحم وكنيسة المهد لقائمة التراث العالمي. وسبق أن رفض الترشيح هذا العام لأن الفلسطينيين لا يتمتعون بالعضوية الكاملة في المنظمة.
ويتوقع أن يجرى التصويت على منح الفلسطينيين العضوية الكاملة في اليونسكو في إطار المؤتمر العام للمنظمة والذي بدأ أعماله أمس الثلاثاء.
وكان مجلس منظمة اليونسكو قرر الأسبوع الماضي طرح مسألة منح الفلسطينيين العضوية الكاملة على الدول الأعضاء للتصويت عليها في إطار مسعى فلسطيني تعارضه إسرائيل والولاياتالمتحدة لحصول الفلسطينيين على العضوية الكاملة في هيكل الأممالمتحدة.
وتعارض الولاياتالمتحدة المسعى الفلسطيني وتعتبره خطوة فلسطينية أحادية الجانب تتجاوز عملية السلام التي بدأت قبل عشرين عاما.
وتقول واشنطن إن المفاوضات مع اسرائيل هي السبيل الوحيد أمام الفلسطينيين لتحقيق هدف اقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية.
ويذكر أن منظمة اليونسكو هي أول منظمة تابعة للامم المتحدة يتقدم لها الفلسطينيون بطلب منحهم العضوية الكاملة منذ أن قدم الرئيس الفلسطيني محمود عباس طلبا للامم المتحدة يوم 23 سبتمبر الماضي، لمنح الفلسطينيين العضوية الكاملة في المنظمة الدولية في مواجهة معارضة أمريكية وتهديدات باستخدام حق النقض مجلس الأمن.
ومن جهة أخرى، ندد مندوب اسرائيل في اليونسكو بالمسعى الفلسطيني، وقال إن "تسييس المنظمة سيقوض قدرتها على القيام بعمله