كان للاتحاد السوفيتي دورا هاما في تسليح الجيش المصري بعد نكسة 1967، وتعتبر الأسلحة السوفيتية هي التي مكنت مصر من خوض حرب الاستنزاف إلى نصر أكتوبر العظيم 1973. وحتى بعد تفكك الاتحاد السوفيتي، لم يتوقف التعاون العسكري بين مصر وروسيا، خصوصا مع وجود 30% من الأسلحة الروسية لا تزال تعتمد عليها القوات المسلحة المصري. وفي أعقاب ثورة 30 يونيو توطدت العلاقات أكثر مع روسيا، وحظيت تلك العلاقات بدعم وتشجيع الشعب المصري، وفي العام الماضي وقع البلدان اتفاقية قيمتها 3.5 مليار دولار تدفعها مصر مقابل استيراد مقاتلات حربية وتطوير منظومات الدفاع الجوى، بهدف رفع مستوى الأداء العسكري في الحماية وتحديث الجيش المصري بالأسلحة العالمية. وكانت الصفقة المقرر استيرادها عبارة عن: منظومة الدفاع إس 300: وهى عبارة عن منظومة دفاع جوى صاروخية بعيدة المدى "أرض جو" روسية الصنع وصممت لقوات الدفاع الجوى السوفيتية لردع الطائرات وصواريخ كروز، وطورت بعدها إصدارات أخرى لردع الصواريخ الباليستية. طائرات ميج 29: وهي من الطائرات المقاتلة الأكثر تفوقا في العالم، وصممت للسيطرة الجوية، ودخلت الخدمة في سلاح الجو الروسي في منتصف الثمانينات، وتم تصديرها إلى العديد من الدول، وما زالت بالخدمة في القوات الجوية الروسية والعديد من الدول الأخرى. الطائرة سوخوى 30: وهى طائرة مقاتلة ثنائية المحركات، وثنائية المقاعد، تنتمي إلى الجيل الرابع متعددة المهام قادرة على تحقيق السيطرة في الجو وتوجيه الضربات إلى جميع الأهداف المعادية في شتى الظروف الجوية باستخدام الصواريخ الموجهة وغير الموجهة. الطائرة التدريبية ياك 130: وتستخدم للتدريب، وبدأت عمليات تطويرها سنة 1991 وكان أول تحليق لها في 26 إبريل 1996. الطائرة ميل مى 17: وهى مروحية روسية مطورة تم استخدامها في الحرب ضد أفغانستان وصدرت روسيا عدة طائرات منها إلى عدد من الدول منها السعودية، وصممت تلك الطائرة للحرب فى أفغانستان. النظام الصاروخي "تور إم2": وهو عبارة عن منظومة دفاع جوى روسي للارتفاعات المنخفضة والمتوسطة، يعمل من خلال منصات إطلاق ذاتية الحركة، أو من خلال الوحدات والقطع البحرية، يستطيع الطراز البحري منه التعامل مع كافة أنواع الأهداف الجوية من مقاتلات وطائرات هليوكوبتر والصواريخ الباليستية. ووصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في زيارة رسمية لمدة يومين، إلى مصر، بدعوة من الرئيس عبدالفتاح السيسي. وبحث الرئيسان خلال الزيارة سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، إضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، كما سيتبادلان الآراء حول تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، والموقف في سوريا وليبيا، إضافةً إلى سُبل دفع عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وخلال استقباله تبادل الرئيسان التذكارية حيث منح الرئيس السيسي نظيره الروسي درعا يحمل صورته "بوتين"، فيما اهدى الرئيس الروسي للسيسي بندقية كلاشنكوف الأوتوماتيكية من طراز " Ak-47 "، وهي عبارة عن سلاح هجومي رشاش صممه الروسي ميخائيل كلاشينكوف أثناء إقامته في المستشفى خلال الحرب العالمية الثانية سنة 1941.