قال زياد سبسبي نائب رئيس لجنة العلاقات الدولية بمجلس الاتحاد الروسي، إن استقبال مصر الحافل والكبير للرئيس الروسي فلاديمير بوتين يدل على عمق العلاقة التاريخية بين ورسيا الاتحادية -الاتحاد السوفيتي سابقا- ومصر والشعوب العربية. وأضاف سبسبي خلال مداخلة هاتفية بقناة "سي بي سي إكسترا"، اليوم الثلاثاء، أن اليوم روسيا ومصر يرفضا أن يكونوا تابعين لأي مركز خارجي، مشيرا إلى أن الرئيس بوتين لن تقبل أن تدار أمور روسيا أو يتدخل بها أي طرف خارجي أو أن يملى عليها بعض الشروط سواء السياسية والاقتصادية من أي جهة أجنبية. وأوضح أن الملف العسكري المصري الروسي سيشكل محور نقاش مهم على طاولة الاجتماع بين الرئيسين، بالإضافة إلى الملف الاقتصادي والاجتماعي والتكنولوجي أيضا، مضيفا أنهم يسعون لإنشاء مشاريع مشتركة بين البلدين، وتبادل تجاري في المجالات المختلفة كالصناعات الثقيلة والتصنيع الحربي والمنتجات الزراعية المصرية. وتابع" نشهد الآن مصر الجديدة بعد رحيل الإخوان ووصول السيسي الذي يريد استعادة دورها الإقليمي والدولي والاقتصادي والسياسي"، مضيفا أن السيسي رجل عسكري يستطيع خلق توازنا عسكريا بالشرق الأوسط، كما يستطيع الاستفادة من الخبرة العسكرية الروسية ليجعل مصر دولة مستقلة وغير تابعة. وأكد أن زيارة بوتين رسالة للشعب المصري تؤكد وقوف روسيا إلى جانب المصريين، ورسالة لأمريكا أيضا تفيد بأن مصر لن تبقى رهينة في يد أي مركز غربي، مشددا على أن أوروبا وأمريكا سيدفعون الثمن باهظا لأنهم حاولوا إثارة الفتنه والنزاعات الإقليمية والسياسية بالشرق الأوسط وتدخلهم بأوكرانيا وروسيا. وتابع " نحن نشهد اليوم ولادة حلف روسي مصري يعيد للأذهان مدى العلاقات السوفيتية الروسية التي كان بنهاية الستينات وبداية السبعينات". ويذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووصل إلى القاهرة مساء أمس الإثنين، في زيارة تستغرق يومين، وتأتي الزيارة لبحث العلاقات الثنائية بين روسيا ومصر بغرض تعزيزها في جميع المجالات، كما سيتم بحث القضايا الدولية والإقليمية وتنسيق المواقف السياسية، بالإضافة إلى توقيع عدد من الاتفاقيات بين الجانبين.