اعترف رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت بأنه ربما لا ينجو من تصويت حول الثقة مقرر في الحزب الليبرالي الحاكم يوم غد الاثنين ، ولكنه تعهد بأداء أفضل إذا جاءت النتيجة لصالحه. ومن المنتظر أن يواجه رئيس الوزراء المحافظ اقتراعا على الثقة اقترحه أعضاء برلمان من حزبه. ويقول المعلقون السياسيون إنه من المحتمل بشكل كبير أن يفقد أبوت منصبه كرئيس للوزراء خلال اجتماع الحزب في العاصمة كانبرا. وتدور التكهنات حول مستقبل قيادة أبوت نظرا لتراجع شعبية رئيس الوزراء وحزبه في استطلاعات الرأي. ورفض أبوت وأعضاء من حزبه بشكل كبير التقارير التي تقول إن هناك انقساما بين صفوف الحزب. ولكن نائبا برلمانيا من الحزب الليبرالي يدعى لوك سيمكينز أكد الأمر يوم الجمعة الماضي عندماأعلن أنه سوف يطرح الاقتراح الخاص باقتراع الثقة للتصويت خلال الاجتماع التالي للحزب. ونقلت تقارير عن سيمكنيز قوله إن "قضية لقب الفروسية كانت بالنسبة للكثيرين الدليل الأخير على الانفصال عن الشعب" في إشارة إلى لقب فارس الذي منح للأمير فيليب زوج ملكة بريطانيا الأسبوع الماضي. وتنبأ أبوت أمس السبت بفشل الخطوة ،التي قد تؤدي إلى فقدانه لمنصبه كرئيس وزراء . ثم قرر تقديم موعد اجتماع الحزب إلى غد الاثنين بعدما كان من المقرر أن يعقد بعد غد الثلاثاء. وقال أبوت :"أفضل شيء نفعله هو إجراء التصويت على الثقة بأسرع ما يمكن". ولكنه اعترف اليوم الأحد في تصريحات لهيئة الإذاعة الأسترالية "إيه.بي.سي" بأنه يمكن أن يمنى بالهزيمة خلال التصويت . ونقلت هيئة الإذاعة عن أبوت القول "إنها تجربة تأديب جيدة حقا أن تواجه اقتراع حول الثقة بعد 16 شهرا فقط للحكومة تجربة تأديبية للغاية .. وإنني عاقد العزم على أن حكومتي إذا استمرت بعد الغد سوف تتعلم من هذه التجربة ، سوف تكون مختلفة وأفضل". وكان استطلاع قد أجري بتكليف من مؤسسة "نيوز كورب" ونشر في صحيفتها اليوم الأحد قد أظهر أن 55% من الناخبين يعتقدون أن رئيس الوزراء سوف يستقيل ، فيما يرغب 35% منهم في أن يبقى في منصبه بينما لم يحسم 10% منهم موقفه. كما أظهر الاستطلاع أن نسبة تأييد حزب العمال المعارض تبلغ 57 مقابل 43 للائتلاف الحاكم الذي يقوده الحزب الليبرالي. وأشار معلقون إلى سعي وزيرة الخارجية جولي بيشوب أو وزير الاتصالات مالكولم تيرنبول لخلافة أبوت في زعامة الحزب ومنصب رئيس الوزراء، على الرغم من نفى الوزيرين هذه التقارير علنا. يبدأ اجتماع الحزب الليبرالي في التاسعة صباح غد الاثنين (2300 الأحد بتوقيت جرينتش) . وأشار أبوت إلى أنه يفضل أن يكون التصويت سريا.