توقع رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت اليوم السبت فشل التحدي الذي يواجهه بشأن قيادته لحزبه يوم الثلاثاء المقبل. ومن المتوقع أن يواجه أبوت اقتراعا على الثقة تقدم به نواب بالبرلمان من حزبه الليبرالي الحاكم. وقال أبوت "إذا فشل هذا الاقتراح، كما أتوقع، سأعتبره تأييدا قويا لفريق القيادة الحالية، كتصويت بالثقة في فريق القيادة الحالية ". وكان أبوت برفقه نائبته وزيرة الخارجية جولي بيشوب. وكانت هناك تكهنات بشأن سعي بيشوب أو وزير الاتصالات مالكولم تيرنبول لخلافة أبوت في زعامة الحزب ومنصب رئيس الوزراء، على الرغم من نفى الوزيرين هذه التقارير علنا. وأضاف "آخر شيء يريده أي شخص هو أن نرى حكومة في هذا البلد تتحول إلى نوع من لعبة العروش". وصرح أحد أعضاء الحزب الليبرالي الذي يتزعمه أبوت أمس الجمعة أنه سيقترح إجراء اقتراع على مستقبل قيادة أبوت للحزب. وسيتم التقدم بالاقتراح خلال الاجتماع المقبل للحزب يوم الثلاثاء القادم. وذكر لوك سيمكينز النائب البرلماني عن دائرة بغرب أستراليا لأعضاء بالحزب خلال رسالة بريد إلكتروني تم تداولها على نطاق واسع أنه يريد "اختبار مدى الدعم للزعامة داخل الحزب". ونقلت تقارير عن سيمكنيز قوله إن "قضية لقب الفروسية كانت بالنسبة للكثيرين الدليل الأخير على الانفصال عن الشعب" في إشارة إلى لقب فارس الذي منح للأمير فيليب زوج ملكة بريطانيا الأسبوع الماضي. وأثارت هذه الخطوة انتقادات واسعة ودفعت أبوت للإقرار بأنه سوف يجري مشاورات بشأن مثل هذه القضايا في المستقبل. لكن الناخبين أشاروا بالفعل إلى استيائهم المتزايد من الزعيم المحافظ. وكانت انتخابات الولايات في كل من فيكتوريا وكوينزلاند قد شهدت خسائر فادحة للائتلاف الذي يقوده الليبراليون. كما فشل أبوت في الوفاء بما لا يقل عن 12 من تعهداته الانتخابية في منتصف ولايته الاولى وتراجعت شعبيته على نحو ملحوظ. ونقلت شبكة "إيه.بي.سي" الاخبارية عن أبوت قوله إنه "سيقف سويا" مع بيشوب في مواجهة الاقتراح بشأن اجراء اقتراع. وقال أبوت في بيان في وقت سابق "لن نكرر الفوضى وعدم الاستقرار التي حدثت في سنوات حكم حزب العمال ". جدير بالذكر أن سيمكينز هو ثاني نائب برلماني يوجه انتقادات علنية لقيادة أبوت في ظل تكنهات اعلامية واسعة النطاق تشير إلى أن رئيس الوزراء خسر تأييد زملائه بالحزب. وكان الائتلاف الحاكم المؤلف من الحزب الليبرالي والحزب الوطني قد تمكن من هزيمة حزب العمال في انتخابات ايلول/سبتمبر 2013.