السمة المميزة لمعرض القاهرة الدولى للكتاب اليوم السبت ، هو "اختفاء "الطوابير الطويلة لدى البوابات ، رغم استمرار التفتيش ، و ازدحام المعرض . فبرغم اختفاء الطوابير فى الخارج ، و لكن بمجرد دخولك للمعرض ستجد ازدحام لدى خيم دور النشر ، و على غير المعتاد شهدت القاعة الرئيسية إقبال من الجمهور ، بين تصفح للكتب المعروضة ، و التقاط الصور بجانب يافطة معرض الكتاب ، ووزارة الدفاع ، و الأطفال يلعبون "بلاى ستيشن" بجناح وزارة الشباب و الرياضة . و لكن يظل الإقبال اليوم أقل بكثير من انطلاقة المعرض فى أيامه الأولى ، و الدور التى اعتادنا اكتظاظها بالجمهور كمكتبة مصر و المؤسسة العربية الحديثة والشروق و أطلس و اكتب و الدور الحكومية كالمركز القومى للترجمة و هيئة الكتاب و قصور الثقافة، كانت هى الأخرى برغم كثرة روادها أقل ازدحاما عن السابق . و باستطلاع رأى الناشرين بعضهم رأى أن الإقبال جيد ، و أفضل من السنوات السابقة ، و البعض رأى أنه ضعيف و تأثر بالأحداث، فى حين رأى آخرون أن رغم الحشد و لكن الإقبال على شراء الكتب مازال ضعيفا ، و أن الإقبال فى الأيام الأولى للمعرض كان أكثر قوة . و كما هناك وقتا للكتاب ، هناك وقت للاسترخاء ، فنجد رواد المعرض يفترشون الحدائق ، عائلات كاملة تجلس و تستمتع بتناول الطعام ، و الأطفال يلعبون من حولهم ، و هناك رجل مستلقى على الحشائش و بجانبه شنطة كبيرة مليئة بالكتب ، يتصفح إصدارات المعرض ، و هناك بجانب المقهى الثقافى يحتشد زوار المعرض أمام مطاعم الفول و الطعمية و الشاورمة ، و ها هى سيدة تنادى على العطشان ، لشراء المياه الغازية ، لا تتوقف عن تكرار كلمة " و النبى عسل " لكل من يشترى منها . و أكثر ما لفت نظرى هم الأطفال أبطال اليوم ، فسحبت فتاة صغيرة أبيها من يده لتشترى كتاب " فلاسفة مصر القديمة "و كانت تحدثه عن الكتاب بحماس ، كما شاهدت أم تروى لطفلها قصة اشترتها له فى المعرض ، و قالت المسئولة بدار ميريت لشبكة " محيط" أن الأطفال يأتون ليسألوا عن كتب لكتاب كبار ، رغم حداثة سنهم ، و عبرت عن سعادتها بهم حتى أنها كانت تعطيهم بعض الكتب المجانيةتشجيعا لهم .