أكد إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء المصري أننا نحتاج إلى التنوير والثقافة وتجديد الفكر حتي يعرف الشباب معني الثقافة الحقة . جاء ذلك خلال الإحتفال بعيد ميلاد الكاتب الروائي الكبير بهاء طاهر والذي أقامه المجلس الأعلى للثقافة مساء الخميس بحضور د . محمد عفيفي أمين عام المجلس الأعلي للثقافة والعشرات من الكتاب والأدباء والفنانين والسفراء. وفي كلمته هنأ د . جابر عصفور وزير الثقافة ، الكاتب الكبير بهاء طاهر بمناسبة عيد ميلادة متمنيا له دوام الصحة والإبداع ، وطالب عصفور أعضاء المجلس الأعلي للثقافة أن يقترحوا الأعمال الأدبية التي يمكن انتاجها سينمائيا للروائي الكبير بهاء طاهر، مشيرا إلى البروتوكولات التي تم توقيعها مع العديد من الوزارات والتي تتضمن التعاون في انتاج أفلام روائية وتسجيلية . وكان وزير الثقافة والكاتب الكبير محمد حسنين هيكل والأدباء والكتاب والصحفيين والسفراء قد شاركوا بهاء طاهر وأسرته في تقطيع تورتة الاحتفال بعيد مولده في بهو المجلس الأعلي للثقافة في ليلة اتسمت بالحب الود من الجميع للكاتب بهاء طاهر. وتحدث الكاتب يوسف الشاروني عن علاقته ببهاء طاهر الممتدة منذ عقود وسيرة بهاء الذاتية منوها عن تعبيره عن الثورة والوحدة الوطنية في كتاباته. أما الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي فقد أكد في كلمته أنه لا يقرأ الروايات كثيرا بالرغم من أنه ينتمي لجيل نشأ في وقت إزدهر فيه هذا الفن في الأربعينيات من أعمال المنفلوطي وطه حسين وباكثير وما نشرته الصحف مسلسلا لنجيب محفوظ وعبد الحليم عبد الله، ولم يكن صلاح عبد الصبور أن ينظم ديوانه الأول ولا حتي هو إلا بلغة نجيب محفوظ في الثلاثية أو الشرقاوي في رواية "الأرض". وأضاف حجازي أن الحديث يطول عن علاقة الرواية بفن الشعر وعلاقته ببهاء طاهر التي توشك ان تكون قرابة حقيقية فقد ولدا في عام 1935 ونشأ في زخم الاربعينات وتلك البيئة التي شكلتهما، فبهاء يقرأ الشعر وحجازي يقرأ الرواية ولكننه لم يحاول قط أن يكتب الرواية وتحدث عن لقائهما الأول في الستينيات مع أمل دنقل ويوسف القعيد ، ومعرفته لبهاء طاهر منذ أن كان مذيعا بالبرنامج الثاني بالإذاعة وكان يقدم العرض المسرحي كاملا بالإذاعة، وسافر بعدها بهاء طاهر إلي جنيف ليعمل بالأمم المتحدة ،وتحدث عن ظروف ترجمة رواية "الخميائي "ساحر السحراء للكاتب "باولو كويلهو"، وتركيزة في العمل مصيفا أنه أحب الناس ولم يكن عنده أي صغينة لأحد ، وتعبيراته بسيطة ودقيقة وموحية . كما أكد الكاتب عبد الله السناوي أن المعني أهم لأن قيمة بهاء طاهر تؤكد أن هناك قيمة باقية راسخة ونحن اليوم لا نحتفل ببلوغة الثمانين ولكن نحتفل بكونه ملهما لأجيال جديدة ومن ناحيتها قالت د . هدي جمال عبد الناصر أن إسهام بهاء طاهر في الأدب العربي ضخمة وكبيرة بالرغم أن شباب اليوم ثقافته محدودة بسبب الفضائيات والإنترنت وتحدثت عن الرئيس جمال عبد الناصر الذي كان يكتب ملاحظاته عما يقرأه في نوتة صغيرة بعنوان كلمات أعجبتني ، مؤكدة أن الناحية الثقافية مهمة جدا لتشكيل الوعي السياسي وأكدت أنه منذ تولي الرئيس السيسي وهناك عودة للثقافة متمثله في أنشطة عديدة د. حسين حمودة قال في كلمته أن كل من يلتقي ببهاء طاهر يشعر بنعمة الانتماء إلي هذا الوطن ، بهاء طاهر في رواياته واهتمام بالقضايا الحقيقية التي تؤرق المصريين ،وبهاء طاهر قيمة أدبية كبيرة آثر أن يكون جميلا يري الوجود جميلا ، رسخ تلك الصيغة في التفاؤل ، ويتضح ذلك في شخصيات بهاء طاهر والطاقة الإيجابية تجعلهم أكثر صدقا . والقي د . شريف الجيار كلمة محمد سلماوي رئيس اتحاد كتاب مصر والذي قال فيها إن بهاء طاهر حالة ثقافية متكاملة بمشاركته في كل تظاهرة ثقافية من شانها إعلاء الوطن ووقوفه في المظاهرات منذ يناير وحتي الآن ،والتي وصلت ذروتها إلي اعتصام المثقفين في مكتب وزير الثقافة أيام الوزير الاخواني ومساندته للشباب منذ أن كان يعمل في البرنامج الثقافي ليدفعهم إلي الأمام ، وهو مثقف موسوعي ظهر ذلك في أعمالة الأدبية وأصبح مرجعا في اللغة العربية ينسج منها لوحات أدبية وبهاء طاهر فخر لهذا الجيل من المثقفين المصريين والعرب. وتحدث العديد من الشعراء والأدباء عن بهاء طاهر الكاتب فاشادوا بحضوره الساطع في المشهد الروائي والثقافي والسياسي حتي انه تحول من أديب الي نموذج للشخصية المصرية الرائدة في الإبداع والوطنية والتواضع .