أدانت مجموعة عمل قرطبة، السورية المعارضة، اليوم الأربعاء، العمل الإجرامي، الذي أقدم عليه تنظيم "داعش" الإرهابي، باغتيال الطيار الإردني معاذ الكساسبة، بصورة وحشية وبشعة". وتقدمت المجموعة في بيان أصدرته اليوم الأربعاء، ووصل وكالة "الأناضول" الإخبارية نسخة منه: "بأحر التعازي للمملكة الأردنية، ملكاً وحكومة وشعباً، لفقدان ابن الأردن". كما تقدممت بالعزاء "لأهل الفقيد، راجية من الله أن ينزل سكينته على قلب أسرته، وأن يحسبه شهيدا في جنات النعيم". وأكدت المجموعة أن الشعب السوري يذوق الأمرين من الممارسات الهمجية لهذا التنظيم الإجرامي، حيث يقوم بقتل وتهجير الأبرياء من أبناء شعبنا، ومارس ضده ارهابا، يماثل إرهاب النظام الأسدي. ودعت المجتمع الدولي إلى توجيه ضربة حاسمة لهذا التنظيم، الذي لم يسلم الدين أو البشر من شره وآثامه"، وأثر سلبا على الثورة السورية. ويذكر أن مجموعة قرطبة أعلنت في 1/1/ 2015 عن تأسيس كيانها السياسي، بوصفها كياناً سياسياً سورياً معارضاً، و"جزءاً من الثورة السورية، وتتطلع إلى "تشكيل تنظيم سياسي ديمقراطي، يهدف إلى تأطير قطاعات واسعة من الشعب السوري بكافة مكوناته، من عرب وأكراد وتركمان وسريان وآثوريين وشركس وإيزيديين وأرمن باختلاف دياناتهم ومذاهبهم، كي يكون له ثقل حقيقي بين قطاعات الشعب السوري على الأرض، ويتوجه إلى تعزيز وجوده في الداخل وفي دول المهجر، بغية العمل معاً من أجل دعم ثورة الشعب وتحقيق أهدافها، وحمايتها وتصحيح مسارها، واستعادة السيادة والسلطة للشعب السوري". وكان مؤتمر قرطبة قد عقد في بتاريخ 9 – 10 / كانون الثاني الماضي، لقاء تشاوريّاً لقوى الحراك الثوري وقوى سياسيّة وشخصيات وطنيّة سورية ومنظّمات المجتمع المدنيّ، وأصدر وثيقة، عرفت باسم "إعلان قرطبة"، أكدت على سعي مجموعة الإعلان إلى عقد مؤتمر وطني سوري جامع، ينشأ عن تحالف وطني للقوى السياسية والحراك الثوري في سوريا.