قال المتحدث باسم وزارة الداخلية الأردنية، زياد الزعدي، إن قتل الشهيد الطيار معاذ الكساسبة حرقاً علي يد تنظيم «داعش»، جريمة إرهابية بشعة. وأضاف الزعدي في مداخلة هاتفية مع فضائية «المحور»، اليوم الاربعاء، أن الأعمال الإرهابية أصبحت تنال من جميع الدول ومن الأمة الإسلامية، ويجب التصدي لها عالمياً. وتابع أن فيديو حرق الشهيد الكساسبة كشف القناع عن حقيقة هذا التنظيم الإرهابي الدموي الذي لا يمت للإسلام ولا للديانات السماوية ولا للإنسانية بصلة. واستنكر إطلاق بعض القنوات اسم الدولة الاسلامية على تنظيم داعش الإرهابي، بالرغم من أن الإسلام برئ من أفعال هذا التنظيم، مشيراً إلى أن الإسلام وجميع الديانات السماوية تحترم الآسير، ولكن هذا التنظيم أحرق الطيار ومثل بجثته. وأستطرد: «الرسول صلى الله عليه وسلم رفض أن يحرق الحيوانات فكيف يحرق البشر». وأكد أن تنظيم داعش مجرد عصابات مرتزقة تجمعت من شتى بقاع الأرض لتفكيك هذه الأمة ونشر الإرهاب. وأشار إلي أن محكمة أمن الدولة الأردنية اصدرت حكماً اليوم بإعدام العراقية ساجدة الرشاوي التي شاركت بتنفيذ عمليات إرهابية تابعة لتنظيم داعش أسفرت عن مقتل 56 شهيداً، وكذلك إعدام مواطنها زيادة الكربوني الذي قتل رجل بالقذائف الصاروخية، موضحاً أن أحكام الإعدام ليست رداً علي حرق الشهيد معاذ ولكنها إشارة إلى تنظيم داعش بأنه قد فتح على نفسه أبواب جهنم وأن الرد سيكون مزلزل لهم. جدير بالذكر، أن موالين لداعش، نشروا تسجيلاً مرئياً يظهر عملية قتل الملازم أول طيار معاذ الكساسبة بالحرق، وذلك بعد أن طالب داعش بإطلاق سراح العراقية ساجدة الريشاوي، والتي قامت السلطات الأردنية بإعدامها شنقا مع مواطنها زياد الكربولي فجر اليوم الأربعاء. وانتهت الخميس الماضي مهلة حددها «داعش» موعداً نهائياً لإتمام صفقة تبادل المعتقلة العراقية لدى الأردن ساجدة الريشاوي مقابل إطلاق سراح الرهينة الياباني لديه كينجي غوتو والحفاظ على حياة الكساسبة، قبل أن يقدم التنظيم السبت الماضي على ذبح غوتو، بحسب تسجيل مصور. وكانت عمّان أعلنت موافقتها على إطلاق سراح الريشاوي مقابل الكساسبة، إلا أنه طالب «داعش» بأي إثبات على أن الطيار «بخير». وأعلن «داعش» في 24 ديسمبر الماضي، أسر الكساسبة بعد إسقاط طائرته الحربية التابعة للتحالف الغربي - العربي، بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية، قرب مدينة الرقة السورية.