طهران: كشف البرلماني الايراني حميد رسائي عن ان ميليشا "الباسيج" في الجامعات والتابعة للسلطة لديها مخطط لاقتحام السفارة البريطانية في طهران. ونقلت وكالة "أنباء" فارس الايرانية عن البرلماني حميد رسائي المؤيد للرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد قوله أمام طلاب مؤيدين للرئيس: "إن خطوة اقتحام السفارة البريطانية واحتلالها، وقطع العلاقات الدبلوماسية مع لندن أمر حتمي". وشكل حميد رسائي مع مجموعة من اعضاء البرلمان تكتلاً لدعم الرئيس أحمدي نجاد في مقابل منتقديه من الأصوليين "غير الإصلاحيين". وأيد رسائي دعوة سابقة أطلقها الشهر الماضي مرتضى كيا، رئيس الباسيج الطلابي في جامعات طهران، باقتحام السفارة البريطانية على غرار اقتحام طلبة ثوريين تحول معظمهم للإصلاح السفارة الأمريكية في طهران عام 1979. ويبرر متشددون في المحافظين التصعيد مع بريطانيا بما يسمونه استمرار العمليات التجسسية للسفارة البريطانية في إيران، وتورطها في دعم الاحتجاجات على نتائج الانتخابات، وضلوع المخابرات البريطانية الخارجية في "اغتيال" عالم نووي إيراني. كما أثار السفير البريطاني في طهران سيمون غاس غضب المحافظين مرات عدة آخرها، بسبب نشره مقالاً على الموقع الالكتروني للسفارة انتقد فيه وضع حقوق الانسان في ايران. من جهته قال علاء الدين بوروجردي رئيس لجنة الشئون الخارجية في البرلمان: "ان سيمون غاس يجب ان يتعلم ما هي اخلاق السفير". ونقلت وكالة الانباء الايرانية عن يوروجرد قوله: "يبدو ان مهمة سيمون غاس تتمثل في النيل من العلاقات بين البلدين بدلاً من تحسينها". وفي مقال نشر على موقع السفارة لمناسبة اليوم العالمي لحقوق الانسان في العاشر من الشهر الجاري، قال غاس: "إنه لا يوجد مكان آخر يخضع فيه المحامون والصحافيون وأعضاء المنظمات غير الحكومية الى ضغط قوي كما هو حالهم في ايران". وأضاف: "منذ العام الماضي والمدافعون عن حقوق الانسان يعتقلون ويتعرضون لمضايقات"، مذكراً خصوصاً باعتقال المحامية الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الانسان نسرين سوتوده، التي طالب بالافراج عنها. وطالب عضو آخر في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى، هو حشمة الله فلاحت بيشه، ب"طرد سيمون غاس" بسبب هذا المقال "غير المسبوق"، مؤكداً ان هذا "التدخل من سفير بريطاني في شؤون ايران الداخلية" يقدِّم مبرراً اضافياً "لخفض مستوى العلاقات" مع بريطانيا. وكذلك انتقدت وكالة أنباء "فارس" القريبة من المحافظين المقال بشدة، واعتبرته في برقية تناقلتها المواقع المحافظة "متهوّراً ومهيناً".