استقبل الدبلوماسيون الإيرانيون العائدون من بريطانيا استقبال الأبطال لدى وصولهم مطار الإمام الخميني. وقد تجمع حشد من نحو مائة رجل وامرأة بدا أن معظمهم من ميليشيا الباسيج، لاستقبال الدبلوماسيين العائدين، حاملين عددا كبيرا من اللافتات كتب على إحداها "أغلقت سفارة الجواسيس إلى الأبد". يذكرأن بريطانيا أجلت دبلوماسييها من طهران وأغلقت السفارة بعدما اقتحمت ونهبت يوم الثلاثاء الماضي، وسحبت فرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا سفراءها من طهران احتجاجا على اقتحام السفارة البريطانية. وفي ظل إدانة سريعة من أنحاء العالم، يهدد اقتحام السفارة بفرض مزيد من العزلة على ايران التي تخضع بالفعل لعدة جولات من العقوبات بشأن برنامجها النووي الذي تخشى العديد من الدول أن يكون يهدف إلى تطوير قنابل نووية، وتنفي طهران هذا الاتهام. وأبدت وزارة الخارجية الإيرانية أسفها لاقتحام السفارة الذي وصفته بأنه ناجم عن تنام تلقائي لمشاعر الغضب خلال احتجاج للطلبة. وفي حديثه للصحفيين في المطار، حذر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمان باراست، شركاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي من أن يضر الخلاف الدبلوماسي مع بريطانيا العلاقات مع الجمهورية الإسلامية. ونقلت وكالة "فارس" للانباء عنه قوله: "تحاول الحكومة البريطانية توسيع نطاق المشكلة بين بلدينا لتشمل دولا أوروبية اخرى، ولكن بالطبع طالبنا الدول الاوروبية الا تعرض العلاقات معنا لنوعية المشاكل القائمة بين ايران وبريطانيا".