في الجنبكيه : بقايا مواطنين شبح العنوسه يواجه بناتها حنان : نعيش كما اننا كلاب وقطط ابو ادهم باع ملابسه من اجل علاج ابنه الوحيد ضيق الحال جعل زوج كوكب خرج ولم يعد اناس فى أعمار متفاوتة... جمعهم الفقر والعيش فى أماكن عشوائية ...واصبح الحق في العلاج والحفاظ على الصحة مطلبا فى غاية الرفاهية داخل العشوائيات والمناطق الفقيرة التي لم تقم الحكومة بعمل تخطيط عمرانى لها ووسط العشش الصغيرة التي تصف جدرانها حياة البؤس والفقر والأسقف المفتوحة التي لا تمنع حرارة الشمس او برد الشتاء والممرات الضيقة التي تغمرها مياه الصرف الصحي والرائحه الكريهه . يعيش ما يقرب من 800 أسرة في "عطفة الجنبكيه "فى حى الجمالية بقلب القاهرة ينتظرون الموت البطيء بالأمراض والأوبئة المنتشره داخل المكان , حيث وجود ممرات طويله تقسم الى غرف صغيره يشمل الممر 12 غرفه داخل كل غرفة أسرة مكونه من 12 فرد على اقل الوصف , سكان هذا المكان يعانون الامرين من اختلاط مياه المجاري بمياه الشرب وأكوام القمامة بالامتار , فضلاعن دورة المياه الواحدة والمدخل الصغير كممر للخروج والدخول الذى أدى الى افتقاد ابسط قواعد الخصوصية . حلم الأسر باب خشبي يغلق عليهم تكاد المنطقة تخلو من أي وسائل للحياة ..., وبالرغم من وجود وزاره خصصت للتطوير الحضارى وخصصت ميزانيتها ب حوالى 600 مليون جنيه الا انها تحتاج اكثر من مائة مليار دولار , وخاصه ان هناك ما يقرب من 5000أسرة مصرية في مناطق يُطلق عليها العشوائيات ينتظرون الموت البطيء بالأمراض والأوبئة المنتشرة , وبالرغم من معاناتهم المستمرة وفقرهم الشديد فإن كل أحلامهم البسيطه تتمثل فى باب خشبى يغلق عليهم بدلا من الستائر القماش المترقعه وأن تنظر اليهم حكومتنا الجليله وبرلمانها القادم بعين الرحمة وتعوضهم عن اهمال اطاح بهم على مدار انظمه متتاليه حكمت الدوله ووكانت سببا فى عيشهم بهذه الحاله البائسه ... تعايشنا يوما كاملا فى منطقه عطفة الجنبكيه ورصدنا العديد من مشاكل الناس و ازماتهم واستمعنا لقصصهم البائسه المره التى تندرج تحت مسمى العشوائيات مثل غيرها من الاماكن . ضيق الحال جعله يبيع هدومه تجولت شبكة الإعلام العربية "محيط " داخل حارة الفقر والقهر والمعاناة التى يعيشها سكان الجنبكيه فراينا رجل يحمل ملابس كثيره فى يده مكويه ومطويه ويقف ليعلن بيعه لها واكتشفنا انها ملابسه التى قرر ان يبيعها بعد ان ضاق به الحال وباع اثاث منزله ولم يتبقى منه سوى الجدران التى لو استطاع بيها سيبيعها وكل هذا بسبب ان ابنه الذى لا يتجاوز ال6 اعوام و يعانى من زياده فى كهرباء المخ وفكر فى بيع ملابسه بعد ان اغلقت جميع الابواب فى وجهه وتخلت عنه البرامج الوهميه التى لا تسال عن الحالات الانسانيه بالرغم من اعلانها انهم يهتموا بالحالات المرضيه ويعالجوها على نفقتهم انا ارى ابنى ملك ربه واناديه بالشيخ ادهم ولديه 3 بنات اخوات له . ويضيف ابو ادهم انه يعمل فى النجاره ولكنه اغلق الورشه بسبب الديون المتلاحقه عليه وقله العمل والحاله اصبحت تحت الصفر , قائلا الجا لاخواتى ليعطفوا عليا فمنهم من يعطينى يوميا 10 جنيهات كى يساعدونى بما يستطيعوا ان يفعلوه لان ظروفهم تكاد تكون صعبه ولكن يحاولون مساندتى لانهم يشعرون بما انا فيه من عذاب والم وحزن وعلاج ابنى يقسم ظهرى لانه يحتاج لحقنه كل اسبوع تكلفنى 90 جنيها والان انا لا املك شئ وقت الحقن قرب فماذا افعل وارى ابنى يضيع من يدى واخاف عليه لان روحى فيه لانه ابنى الوحيد وفرحه عمرى وانتظرته بعد ثلاث بنات . غرفة من لحم توجهت إلينا حنان حينما علمت من جيرانها ان هناك كاميرات ترصد وتصور بصوت عالى تعالو هنا تعالى شوفوا الناس اللى زينا عايشه ازاى نحن نعيش عيشه الكلاب والقطط ويرانا ويسمعنا الجميع ولا نستطيع ان نخفى علاقتنا الزوجيه انا وزوجى لان يسكن معنا بالغرفه 3 عائلات انا وعائلتى واخويا وزوجته وابنائه ووالدى ووالدتى واخى الصغير وابنائى جميعنا نسمع انفاس بعضنا البعض ولكن نتجاهل هذا فماذا سنفعل نحن هنا تحت الانقاض تزوجت وكنت اعيش مع زوجى فى شقه ايجار جديد نسدد لها 400 جنيها كل شهر وبسبب ازمه الايجارات اصبحت اعانى الامرين منذ عشر سنوات من النقل من مكان لاخر والبحث عن شقه وحتى الأن لم اجد . كما ان زوجي ارزقى أي على باب الله وتدهور بنا الحال و صحته باتت فى النازل بعد اجراء عمليه الغضروف له اصبح مريضا يلزم الفراش اوقات كثيره وجئت فى اخر الامر لاترك بعض اثاث منزلى عند اهل زوجى والاخر اركنه فوق السطوح عن والدتى واعيش معهم هنا كما ترون وتخيلوا ما لم استطيع ان احكيه اليكم وما يحدث اخر الليل . لقد قمت بتقديم طلبات كثيره والتماسات للمحافظه باننى اريد شقه ولو كانت متر فى متر لتكون شقتى التى ارتاح بها واعيش انا وزوجى وصغارنا بها يغلق علينا بابها ولا يسمع صوتنا احد وتكن لنا حياتنا الخاصه وازيل الحمل من فوق صدر والدى ولكن الحكومه لا ترى ولا تسمع عنا شيئا وخاصة ان عطفة الجنبكيه لا يعرفها سوى سكانها . طفل معاق ولكنه ذكى لابعد الحدود وجاءت ام محمد التى راينا ابنها تظهر عليه علامات غريبه وخاصه ان عيناه تختلف الوانها فالعين اليمنى لونها ازرق والعين اليسرى لونها اسود ويظهر بين شعره الاسود شعر ابيض وكانه طفل عجوز فى نفس الوقت بالاضافه انه يسير بسماعه فى الاذن ولكنه لم يسمع منها شئ لانه يحتاج اجراء عمليات كثيره . واكدت لنا والدته انه طفل ذكى لابعد الحدود وهذه حكمه من عند الله سبحانه وتعالى ويبلغ من العمر 5 سنوات ولكنه يعانى من فقدان حاسه السمع التى اكتشفتها وهو طفل رضيع لديه 4 شهور . نحن نواجه بالجنبكيه مشكلات عده حيث ان الصرف الصحى مهمل والكهرباء دائما مقطوعه ونشعر بخروج ارواحنا من اجسادنا بسبب درجه الحراره المرتفعه ونقص المياه الدائم واعلم اننا افضل من غيرنا لاننا نملك المياه والكهرباء التى اصبحنا لا نراهم ولكن باقى المنطقه تعتمد على الحنفيات العموميه والوصلات الكهربائيه المسروقه هذا بالنسبه للصيف اما عن الشتاء فمعاناتنا معاناه نغرق من الامطار ونتجمد من البروده ومعظم الناس تنام وتنعم بالدفئ الا نحن نغرق من الامطار واذا قمتم بالتجول داخل المنزل ستشاهدون الجدران البائشه والارض المتكسره والاسقف الخشبيه التى تحوى الحشرات والقوارض . حياة من غير أدمية اما الحاج ابو جميلة فيقول مانراه بان كل غرفه بها اكثر من 7 او 10 افراد والمياه مقطوعه دائما وهذا الممر به 12 غرفه بها اكثر من 18 اسره تعتمد على صنبورين بالاضافه الى الحمامات المشتركه التى لا تزيد عن النصف متر وعددهم لا يزيد عن 3 حمامات قائلا , قمنا ببنائهم بالجهود الذاتيه لحماية حريمنا ولكن يستخدمهم اكثر من 26 اسره نقف يوميا طوابير لنتسابق على من سيلحق دخول الحمام قبل الاخر . وطالب اسماعيل المسئولين الرئفة والشعور بالمواطن الفقير سواء بنقلنا من هنا او تحسين اوضاعنا وان يستبدل كل مسئول الامر ليضع نفسه مكاننا وقال تمنينا كثيرا ان ياتى التغيير وترحل الحكومه ويسقط النظام الذى خدعنا كثيرا وضحك علينا وتلاعب ببطوننا والان يقتل فى شبابنا ويدمر بعقول ابنائنا من خلال استغلال مسمى الدين بصوره خاطئه بعيده عن المسلمين . واضاف ان هذا المكان ملكا لوزاره الاوقاف وهناك اشخاص استاجرتها ونحن استاجرنا منهم وندفع ايجار شهرى قيمته 30 جنيها ومن جاء بعدنا يدفع 40 و100 جنيهاً. ناديه توفيق تحكى لنا معاناتها فى حى الجنبكيه وتقول انها كانت تسكن بمنزل بحى البساتين ولكن لضعف المسكن وتدهور حالته انهار العقار ووقع على رؤوس من فيه وخرجت من المكان وهى مفتقده زوجها الذى توفى وسط احجار العقار المنهار ولم تجد وسيله اخرى سوى ان تذهب لغرفه والدها المتهالكه بالجنبكيه هى وابنائها الثلاثه . وتتعجب من تباطؤ المسئولين حينما قالت خسرت زوجى وخسرت مسكنى وجفت دموعى ولم تنظر الى الحكومه لتساندنى على ازمتى وحتى الان لم احصل على معاش او مسكن بالرغم من ان كافه البحث عباره عن تنفيذ سريع لاستبدال عقارنا بمكان اخر نعيش فيه انا واولادى ولكن فات علينا اكثر من سنتين ولم نحصل على اى شئ وتساءلت متى ساسترد حقى كمواطنه لها حق العيش ويحاكم المسئولين المتباطئين حول مصالح المواطنيين . وبتجولنا فى المنطقه راينا بنت كبيره تجلس على كرسى صغير وخشبى حواس السمع والنظر ضعيفه لديها وسالناها عن اسمعها لم نستطيع ان نفهم منها شيئا لتخرج علينا والدتها وتقول لنا ابنتى اسمها نورهان تبلغ من العمر 33 عاما لديها تاخرعقلى وتعانى من دمور فى خلايا المخ بالاضافه الى شلل وتبول لا ارادى ويرجع ذلك لوجود عيب خلقى كان اسفل الظهر عندها وقمنا باجراء عمليه لها لتسقط فى بئر الامراض التى غرقت فيه الان وانهارت الام فى البكاء وهى تقول ابنتى فاتها قطار الزواج ولحد وقتنا هذا لم تخرج او تنام او تفعل اى شئ الا وهى مرتديه البامبرز . العشوائيات تحتاج إلي اقتصاد حرب وعلى الجانب الاخر طالب الحسين حسان مؤسس حملة مين بيحب مصر من وزارة التطوير الحضارى ان ترفع النقاب عن ميزانيتها , اضافة الى ان اغلب حوارات الوزيره عبر وسائل الاعلام فى اطار ملف القمامه والبيئه وتحول المواد الصلبه , مؤكدا ان هناك مدلول خطير عندما تتحدث وزيره العشوائيات وكانها وزيره للبيئه . واضاف أن العشوائيات فى مصر تحتاج لاقتصاد حرب يتكلف اي ثمن و بحاجه الي معركه , خاصة ان سكان المناطق العشوائيه يزداد عددهم سنويا بنحو 200 الف نسمه بما يعني لو كان هناك خطوات ايجابيه في معالجه العشوائيات فنسبة الزياده السنويه تلغي كل ماتم انجازه , مستشهدا عدم اتفاق الجهات المسئوله علي رقم محدد للمناطق العشوائيه بسبب تعريف كل جهه للمناطق العشوائيه من وجهه نظرها فقط وليس بقاعدة بيانات .