أكدت سمر فتحي، رئيس لجنة المتابعة بحملة "مين بيحب مصر" بالقاهرة، أن سكان المناطق العشوائية حاصرهم الفقر والمرض والحق فى العيش أصبح بعيدا من الواقع لديهم وسط العشش والأسقف المفتوحة التي لا تمنع برد الشتاء والممرات الضيقة التي تغمرها مياه الصرف الصحي والرائحة الكريهة والحشرات. أشارت رئيس لجنة المتابعة بالحملة ان هناك ما يقرب من 800 أسرة في "عطفة الجنبكية" بمنطقة الدرب الأحمر بالقاهرة تنتظر الموت البطيء بالأمراض والأوبئة المنتشرة داخل المكان, حيث وجود ممرات طويلة تقسم الى غرف صغيرة يشمل الممر 12 غرفة داخل كل غرفة أسرة مكونة من 10 أفراد على اقل الوصف. وأشارت الى ان سكان هذا المكان يعانون الأمرين من اختلاط مياه المجاري بمياه الشرب، وأكوام القمامة بالأمتار، فضلا عن دورة المياه الواحدة والمدخل الصغير كممر للخروج والدخول الذي أدى الى افتقاد ابسط قواعد الخصوصية، وتكاد المنطقة تخلو من أي وسائل للحياة. وانتقدت الحملة فشل وزارة التطوير الحضري والعشوائيات فى معالجة قضايا العشوائيات التى خصصت ميزانيتها بحوالي 600 مليون جنيه الا انها تحتاج اكثر من مائة وخمسين مليار جنيه. وقالت سمر فتحي هناك ما يقرب من 45 مليون مواطن في مناطق يُطلق عليها العشوائيات ينتظرون الموت البطيء بالأمراض والأوبئة المنتشرة، وبالرغم من معاناتهم المستمرة وفقرهم الشديد فإن كل أحلامهم البسيطة تتمثل فى باب خشبي يغلق عليهم بدلا من الستائر القماش المرقعة.