وافقت القمة الأفريقية اليوم السبت بالإجماع على إرسال قوات دولية إلى نيجيريا لمحاربة جماعة بوكو حرام، بحسب ما أعلنه مفوض مجلس السلم والأمن الأفريقي إسماعيل الشرقاوي اليوم السبت. ونقلت وكالة "الأناضول" للأنباء عن الشرقاوي في مؤتمر صحفي بمقر الاتحاد الأفريقي بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا إن قمة رؤساء الدول والحكومات الأعضاء في الاتحاد الأفريقي؛ وافقت بالإجماع على إرسال قوات دولية إلى نيجيريا لمحاربة بوكو حرام، وذلك بعد أن استمعت إلى تقرير من مجلس السلم والأمن الأفريقي. وأضاف أنه سيتم عقد اجتماع في الكاميرون قريبا للانتهاء من إجراءات نشر القوات؛ ثم الذهاب إلى الأممالمتحدة لاستصدار قرار التدخل، دون أن يوضح المشاركين في الاجتماع. وتابع قائلا إن "التحدي الذي سيواجهنا في هذه المهمة "نشر القوات" هو التمويل؛ وهناك نقاشات تجري الآن للبحث عن مصادر التمويل وبالطبع سيكون في اطار مساعدة الأممالمتحدة باعتبار أن الإرهاب هو من أطول الحروب. وكان الشرقاوي، صرح في وقت سابق، أن القمة الأفريقية ستصادق على إرسال 7500 من القوات الأفريقية سريعة التدخل لمحاربة "بوكو حرام" في 4 دول هي تشاد، النيجر، نيجيرياوالكاميرون، بناءً على توصية من مجلس السلم والأمن الأفريقي. من جهة أخرى، تطرق الشرقاوي في المؤتمر الصحفي إلى الوضع في الصومال وخاصة على الصعيدين الأمني والسياسي. وقال إن الوضع الأمني في الصومال بدأ يتحسن، ونتوقع أن يشهد الوضع الأمني مزيدا في التحسن خلال العام 2015. وأشاد بالنتائج التي حققتها قوات حفظ السلام الأفريقية في الصومال بالتعاون مع القوات الصومالية، مضيفا "سنقوم بتسريع عملياتنا العسكرية في الصومال خلال الأيام القادمة من أجل تحقيق مزيدا من النجاحات والانتصارات على حركة الشباب". وحول الوضع في ليبيا، قال الشرقاوي إن الوضع في ليبيا أصبح يشكل مصدر قلق كبير لكل القارة والمجتمع الدولي بسبب العمليات العسكرية بين الفصائل الليبية المختلفة، مؤكدا دعم الاتحاد الأفريقي للجهود التي يقوم بها مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا. أما فيما يتعلق بالوضع في جنوب السودان، قال مفوض مجلس السلم والأمن الأفريقي إن قادة دول هيئة تنمية شرق أفريقيا "إيجاد" بصدد تقديم اتفاق نهائي للأطراف المعنية بالأزمة في جنوب السودان. وتابع "نأمل أن تقبل الأطراف الجنوبية بهذا الاتفاق الذي سيقدمه رؤساء دول إيجاد خلال القمة التي ستنعقد في وقت لاحق من مساء اليوم؛ والتوقيع عليه". وبخصوص الوضع في أفريقيا الوسطى، قال الشرقاوي إن "الوضع في أفريقيا الوسطى يسير بشكل جيد وسيكون هناك منتدى للحوار سيعقد في شهر فبراير/ شباط المقبل بين كافة الأطراف"، دون أن يحدد مكانه. وتابع أن هناك تحديات كبيرة تواجهها أفريقيا الوسطى ويجب على الجميع مساعدتها، وناشد المجتمع الدولي بضرورة تقديم الدعم لأفريقيا الوسطى. وانطلقت أمس الجمعة في أديس أبابا، أعمال القمة الأفريقية ال24 لرؤساء الدول والحكومات الأفريقية بحضور 40 رئيس دولة أفريقية، وبمشاركة دولية واسعة. وتعقد القمة على مدى يومين الجمعة والسبت تحت شعار "عام تمكين المرأة والتنمية من أجل تحقيق أجندة 2063". ويشارك في هذه القمة إلى جانب الرؤساء الأفارقة ملك أسبانيا، فيليب السادس، ضيف شرف القمة، والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، والرئيس الفلسطيني، محمود عباس، ورئيس وزراء السويد، ستيفان لوفين، وعدد كبير من وزراء خارجية الدول الآسيوية والأوروبية وأمريكا اللاتينية.