ارتفعت حصيلة هجمات عنيفة، إحداها تفجير انتحاري، استهدفت مقار أمنية وعسكرية بمدينة العريش، مساء اليوم الخميس، إلي 20 قتيلا و36 مصابا، في حصيلة غير نهائية أعلنها التلفزيون المصري الحكومي. ونقل التلفزيون المصري، عن مصدر طبي مسؤول أن "20 شهيدا ونحو 36 مصابا مدنيين وعسكريين سقطوا في الهجمات الإرهابية التي وقعت في العريش مساء اليوم". وقالت مصادر طبية وأمنية تحدثت إلي مراسل الأناضول، مفضلة عدم ذكر اسمها، إن : "شهداء ومصابي الهجمات بلغوا 20 وفاة وأكثر من 30 مصابا"، مشيرة أنه تم نقل العسكريين، ضحايا الهجوم، إلى مستشفي العريش العسكري بينما نقل المدنيون إلي المستشفي الحكومي. وكانت ثلاثة انفجارات قوية، هزت مواقع أمنية ومدنية، في ضاحية السلام بمدينة العريش، بمحافظة شمال سيناء، شمال شرقي البلاد. ونقل التلفزيون المصري، في وقت سابق، عن مصدر أمني قوله إنه تم استهداف مديرية أمن شمال سيناء والكتيبة 101(عسكرية) ب 10 قذائف هاون وسيارة مفخخة. وفي حادث لاحق أعلن التليفزيون المصري عن إصابة ضابط وجندي في هجوم جديد استهدف كمين الجورة، بمدينة الشيخ زويد، في شمال سيناء. دون مزيد من التفاصيل وتنشط جماعة "أنصار بيت المقدس"، المصنفة كجماعة إرهابية في مصر، والتي أعلنت لاحقا ولائها لتنظيم "داعش" تحت اسم "ولاية سيناء"، في محافظة شمال سيناء، وتنبت سابقا عمليات عنف استهدفت عسكريين ورجال شرطة. ويوم 24 أكتوبر الماضي، شنت "أنصار بيت المقدس" هجومًا على نقطة عسكرية، بشمال سيناء، سقط خلاله 31 قتيلا من العسكريين، و30 مصابا. الهجوم الذي وصف حينها بالأكبر منذ إزاحة محمد مرسي عن الحكم في 3 يوليو 2013 دفع الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، إلى فرض حالة طوارئ لمدة 3 أشهر (أولي) انتهت يوم 24 يناير الجاري، مرفوقة بحظر تجوال طوال ساعات الليل، بمناطق في شمال سيناء. وقررت الحكومة المصرية، يوم 25 يناير الجاري مد حظر التجوال، بمحافظة شمال سيناء، شمال شرقي البلاد، لمدة 3 أشهر جديدة. وفي خطوة لتأمين حدودها ومنع تسلل "العناصر الإرهابية" إلى داخل البلاد، بدأت السلطات المصرية منذ قرابة 4 شهور إنشاء "منطقة عازلة" على مسافة 1000 متر بين مدينة رفح المصرية والحدود مع قطاع غزة. وتشن قوات مشتركة من الجيش والشرطة، حملة عسكرية موسعة، بدأتها في سبتمبر 2013، لتعقب "العناصر الإرهابية"، و"التكفيرية" و"الإجرامية" في عدد من المحافظات وعلي رأسها شمال سيناء.