أعلن مصدر في محافظة شمال سيناء، وقوع 6 قتلى و30مصابًا في انفجارات استهدفت مقار أمنية بالعريش، من بينها مديرية أمن شمال سيناء بالعريش وكتيبة تابعة للقوات المسلحة. ونقل التليفزيون المصري، عن المصدر قوله إن "سيارة مفخخة استهدفت الكتيبة 101 في شمال سيناء". وقالت مصادر أمنية في شمال سيناء لموقع "أصوات مصرية"، التابع لوكالة "رويترز"، إن "مسلحين مجهولين قاموا بإطلاق 3قذائف هاون على استراحة تابعة لضباط الشرطة وعدد من المواقع الأمنية بالمساعيد بالعريش". وأوضح شهود العيان، أن دوي الانفجارات هز أرجاء المنازل وحطم زجاج النوافذ، ما أدى إلى إثارة حالة من الرعب والهلع بين أهالي المناطق المجاورة لوقوع الانفجارات. كما تعرضت جميع الكمائن العسكرية بمدينة الشيخ زويد المتمركزة على الطريق الدولي لعدة هجمات من جميع النواحي إثر سقوط قذائف هاون وآر بي جي بالقرب منها. وتنشط جماعة "أنصار بيت المقدس" المحسوبة على التيار السلفي الجهادي، في محافظة شمال سيناء بشكل أساس، وفي بعض المحافظات الأخرى، بشكل ثانوي، مستهدفة شخصيات ومواقع شرطية وعسكرية. يشار إلى أن الجماعات المسلحة شنت هجومًا في 24 أكتوبر الماضي، استهدف نقطة عسكرية، بمحافظة شمال سيناء، أسفر عن سقوط 31 قتيلا، و30 مصابا، وفق حصيلة رسمية، وهو الأمر الذي أعلن على إثره الرئيس عبدالفتاح السيسي، فرض حالة طوارئ لمدة 3أشهر انتهت يوم 24 يناير الجاري، مرفوقة بحظر تجوال طوال ساعات الليل، بمناطق في شمال سيناء. كما بدأت السلطات بعدها في إخلاء المنازل الواقعة على مسافة 1000 متر بين مدينة رفح المصرية والحدود مع قطاع غزة (بطول 14 كيلومتراً) وتقع في محافظة شمال سيناء، ل"وقف تسلل الإرهابيين" إلى البلاد، بعد الهجوم على النقطة العسكرية. وفي 9 ديسمبر، وافق السيسي علي خفض حظر التجوال بمقدار ثلاث ساعات لتبدأ من السابعة مساءً حتى السادسة صباحاً، بدلاً من أن تبدأ من الخامسة مساءً حتى السابعة صباحاً بالتوقيت المحلي. وتشن قوات مشتركة من الجيش والشرطة، حملة عسكرية موسعة، بدأتها في سبتمبر 2013، لتعقب ما تصفها بالعناصر "الإرهابية"، و"التكفيرية" و"الإجرامية" في عدد من المحافظات وعلي رأسها شمال سيناء، تتهمها السلطات المصرية بالوقوف وراء هجمات مسلحة استهدفت عناصر شرطية وعسكرية ومقار أمنية، تصاعدت عقب عزل الرئيس محمد مرسي في يوليو عام 2013.