مسلحون يستهدفون مديرية الأمن وكتائب للجيش.. والكمائن تحت مرمى "الهاون" قال مصدر أمنى بوزارة الداخلية، إن مجهولين استهدفوا مقار أمنية بالعريش بقذائف هاون، لافتا إلى أن القذائف طالت مديرية أمن شمال سيناءبالعريش وكتيبة تابعة للقوات المسلحة، مما أسفر عن سقوط العشرات من القتلى والمصابين. ولم تعلن السلطات رسميًا بيانا بخصوص الحادث، غير أن بوابة الأهرام الالكترونية، قالت نقلا عن مصادر أمنية بالعريش، إن "التفجيرات التي وقعت بمدينة العريش استهدفت محيط قسم ثان ومديرية الأمن والكتيبة 101 وفندق الجيش وأوقعت خسائر كبيرة". وبحسب المصادر التي نقلتها "الأهرام"، "جار الآن حصر الإصابات، وما إذا كانت هناك حالات وفاة"، مشيرة إلى أن التيار الكهربائي انقطع عن المنطقة بالكامل عقب الانفجار ودفعت الإسعاف بسيارات إضافية لنقل مصابي التفجيرات الإرهابية بحي ضاحية السلام بمدينة العريش". كما تعرضت جميع الكمائن العسكرية بمدينة الشيخ زويد المتمركزة على الطريق الدولي لعدة هجمات من جميع النواحي إثر سقوط قذائف هاون وآر بي جي بالقرب منها. وتنشط جماعة "أنصار بيت المقدس" المحسوبة على التيار السلفي الجهادي، في محافظة شمال سيناء بشكل أساس، وفي بعض المحافظات الأخرى، بشكل ثانوي، مستهدفة شخصيات ومواقع شرطية وعسكرية. يشار إلى أن الجماعات المسلحة شنت هجومًا في 24 أكتوبر الماضي، استهدف نقطة عسكرية، بمحافظة شمال سيناء، أسفر عن سقوط 31 قتيلا، و30 مصابا، وفق حصيلة رسمية، وهو الأمر الذي أعلن على إثره الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، فرض حالة طوارئ لمدة 3 أشهر انتهت يوم 24 يناير الجاري، مرفوقة بحظر تجوال طوال ساعات الليل، بمناطق في شمال سيناء. كما بدأت السلطات بعدها في إخلاء المنازل الواقعة على مسافة 1000 متر بين مدينة رفح المصرية والحدود مع قطاع غزة (بطول 14 كيلومتراً) وتقع في محافظة شمال سيناء، ل"وقف تسلل الإرهابيين" إلى البلاد، بعد الهجوم على النقطة العسكرية. وفي 9 ديسمبر، وافق السيسي علي خفض حظر التجوال بمقدار ثلاث ساعات لتبدأ من السابعة مساءً حتى السادسة صباحاً، بدلاً من أن تبدأ من الخامسة مساءً حتى السابعة صباحاً بالتوقيت المحلي. وتشن قوات مشتركة من الجيش والشرطة، حملة عسكرية موسعة، بدأتها في سبتمبر 2013، لتعقب ما تصفها بالعناصر "الإرهابية"، و"التكفيرية" و"الإجرامية" في عدد من المحافظات وعلي رأسها شمال سيناء، تتهمها السلطات المصرية بالوقوف وراء هجمات مسلحة استهدفت عناصر شرطية وعسكرية ومقار أمنية، تصاعدت عقب عزل الرئيس محمد مرسي في يوليو عام 2013.