أعادت السنغال، اليوم الاثنين، فتح حدودها البرّية مع غينيا، إثر إغلاقها، قبل 5 أشهر، تحسّبا لانتشار فيروس "إيبولا" على أراضيها، وفقا لبيان صادر عن وزير الداخلية والأمن العمومي في السنغال "عبدولاي داودا ديالو". وأوضح "ديالو"، في بيان، أنّ "القرار بفتح الحدود من جديد يأتي عقب لقاءات عقدت بين السلطات السنغالية والغينية، لاحظنا من خلالها الجهود الهامة التي تبذلها الشقيقة غينيا في مواجهة وباء إيبولا". وأشار "ديالو"، في السياق ذاته، إلى أنّ إعادة فتح الحدود البرية بين البلدين يأخذ بعين الاعتبار المخاوف الأمنية، ولهذا السبب، سيتم تشكيل جهاز أمني على مستوى نقاط العبور بالمناطق الحدودية للتصدّي لمخاطر انتشار الحمى النزفية". وكانت السنغال قررت، في 21 أغسطس الماضي، إغلاق حدودها البرية والجوية والبحرية مع غينيا، كإجراء وقائي للتصدّي لانتشار فيروس "إيبولا". وفي 15 نوفمبر الماضي، أعادت فتح حدودها الجوية والبحرية مع غينيا. وأودى فيروس إيبولا، منذ عام، بحياة حوالي ألف و900 شخص في غينيا، بحسب أحدث تقارير منظمة الصحة العالمية. ويأتي قرار السنغال بإعادة فتح حدودها مع غينيا في وقت تشهد فيه الأخيرة بمعية الدول الأكثر تضررا من الوباء في غرب إفريقيا، لاسيما سيراليون وليبيريا، انخفاضا "متزايدا" لحالات الإصابة بالحمى النزفية المسجّلة مؤخرا، وفقا لما ورد في أحدث تقارير الصحة العالمية الصادر، الأربعاء الماضي بجنيف. وأشارت المنظمة العالمية، في السياق ذاته، إلى أنّ عدد الحالات المتواجدة في المستشفيات الغينية وفي مختلف مراكز العلاج كانت في حدود ال 18 بتاريخ 22 يناير الجاري، بينها 9 حالات مؤكّدة. أما السنغال، فلم يسجّل، من جانبه، سوى إصابة واحدة لشاب غيني تماثل، خلال 10 أيام، للشفاء، وذلك عقب دخوله إحدى مستشفيات العاصمة داكار، في سبتمبر الماضي. و"إيبولا" هو من الفيروسات القاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات المحتملة من بين المصابين به إلى 90%؛ جراء نزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم، خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيروس. وهو أيضا وباء معدٍ ينتقل عبر الاتصال المباشر مع المصابين من البشر، أو الحيوانات عن طريق الدم، أو سوائل الجسم، وإفرازاته، الأمر الذي يتطلب ضرورة عزل المرضى.