عاد الهدوء إلى شوارع وميادين الإسكندرية عقب نشوب اشتباكات صباح اليوم الأحد، بين قوات الأمن وأنصار الإخوان بمنطقة العوايد، ألقي خلالها القبض على 70 متهما بحوزتهم منشورات وزجاجات مولوتوف. وأحكمت القوات الأمنية قبضتها على أحياء وشوارع المدينة، بعد أن استمرت في انتشارها الأمني بالدوريات الأمنية المشتركة للقوات المسلحة والشرطة، بالإضافة إلى نقاط التمركز لوحدات التدخل السريع، وتحصين وتعزيز التواجد الأمني لتأمين المنشآت الشرطية والحيوية بالمحافظة. واستمر عشرات من المواطنين محتفلين بذكرى ثورة الخامس والعشرين من يناير بالساحة المقابلة لمسجد القائد إبراهيم، رافعين الأعلام المصرية ومرددين الهتافات والأناشيد الوطنية الداعمة، والمطالبة باستكمال خارطة الطريق. وتحرك المواطنون بعدد من الشوارع المحيطة بساحة مسجد القائد إبراهيم مستخدمين السيارات ومكبرات الصوت، ورافعين الأعلام المصرية لنشر الأجواء الاحتفالية. على الجانب الآخر، توقفت منذ ساعات فعاليات جماعة الإخوان الإرهابية بمختلف الأحياء بعد أن نظمت عددا من الفعاليات الاحتجاجية بمناطق (الورديان، والعصافرة، والدخيلة، والحضرة)، تم خلالها القبض على عشرات من مثيري الشغب. وتمكنت القوات الأمنية اليوم من إلقاء القبض على خلية إرهابية بحوزتها معدات تستخدم في تجهيز القنابل؛ كالتي شهدتها المحافظة على مر الأسابيع الماضية. كما أنهى النشطاء وممثلو الأحزاب السياسية فعالياتهم الاحتجاجية بعد انتهاء تشييع جثمان الناشطة السياسية شيماء الصباغ، ظهر اليوم إلى مثواها الأخير بمدافن الأسرة بمنطقة المنارة. وتشهد شوارع الإسكندرية سهولة في الحركة المرورية وهدوء في ظل العطلة الرسمية خلال الذكرى الرابعة لثورة الخامس والعشرين من يناير، فيما تنتشر الدوريات والأكمنة المرورية بمناطق مختلفة.