أنا مشكلتى كبيرة واشعر انها ليس لها حل اننى كنت احب زوجى كثير وهو ايضا تزوجنى وهو يحبنى كثيرا ويضحى من اجلى بكل ما يملك من وقت ومال وتعب وسهر على راحتى وانا فى المقابل عرفت اصدقاء السوء اللذين أخذونى الى طريق المعاصى والذنوب والكبائر وليس مره واحده بل مرات متعدده ولا اعرف لماذا انا افعل كل هذا مع انه غير مقصر اطلاقا معى حتى فى علاقتنا الحميمه يعطينى حقوقى كامله . وانا كل ما افعله ان اشتكى لأهله وأهلى عن أى شى يفعله معى وأخرج سره حتى لجيرانى واشوه صورته امام كل الناس حتى امام اولاده وهو على العكس يسترعيوبى ونزواتى دائما انا نادمه على كل مافعلت ابكى ليل نهار واطلب منه السماح دائما عن الشى الذى يعرفه والذى لايعرفه اصلى وادعوا الله ان يغفر لى عن تقصيرى ويغفر لى ذنوبى التى ليس لهاحد انى لم اترق شى الا وفعلته من المحرمات بالله عليكوا افيدونى هل اصارحه بكل ما فعلته وأترك له الخيار ام اطلب الطلاق لكى اريح ضميرى أم ماذا افعل؟ مني - بيروت بإمكانك أن تكفري عن ذنوبك ، بإمكانك أن تستغفري وتتوبي إلي الله ولا تعودي إلي ذنوبك مرة أخري ، ليس من الضروري أن تعترفي بذنبك وتجاهري به لتضمني التوبة فقد سترك الله سبحانه وتعالي فلما تحاولي فضح حتي من باب التخلص من الذنوب تعلمنا في الحديث الشريف أن " كُلُّ أَمَّتِى مُعَافًى إِلاَّ الْمُجَاهِرِينَ ، وَإِنَّ مِنَ الْمَجَانَةِ أَنْ يَعْمَلَ الرَّجُلُ بِاللَّيْلِ عَمَلاً ، ثُمَّ يُصْبِحَ وَقَدْ سَتَرَهُ اللَّهُ ، فَيَقُولَ يَا فُلاَنُ عَمِلْتُ الْبَارِحَةَ كَذَا وَكَذَا ، وَقَدْ بَاتَ يَسْتُرُهُ رَبُّهُ وَيُصْبِحُ يَكْشِفُ سِتْرَ اللهِ عَنْهُ ، رواه ابو هريرة فكيف تتصورين أن تطهرك من الإثم والذنب لا يكون إلا بالاعتراف لزوجك نعم أخطأت بخيانته رغم عدم تقصيره في حقك فخطيئتك عظيمة ، لكن تراجعك واعترافك وتقييمك لنفسك ، يعني انك علي اول الطريق الصحيح قال النووي رحمه الله: "يكره لمن ابتُلي بمعصية أن يُخبر غيره بها"، بمعني ولو شخصًا واحدًا، بل يُقلع عنها ويندَم ويعزم أن لا يعود، فإن أخبر بها شيخَه الذي يعلّمه أو الذي يفتيه أو نحوَه من صديق عاقلٍ صاحب دين مثلاً، يرجو بإخباره أن يعلّمه مخرجًا منها، أو ما يَسْلَمُ به من الوقوع في مثلها، أو يعرّفه السببَ الذي أوقعه فيها، فهو حسن، وإنما يحرُم الإجهار حيثُ لا مصلحة؟ لأن المفسدةَ حينئذ ستكون واقعة، فالكشفُ المذموم هو الذي يقع على وجه المجاهرة والاستهزاء، لا على وجه السؤال والاستفتاء، بدليل خبر من واقَعَ امرأته في رمضان، فجاء فأخبر النبي لكي يعلّمه المخرج، ولم ينكر عليه النبي في إخباره. عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:إِنَّ لِكُلِّ دِينٍ خُلُقًا ، وَخُلُقُ الإِسْلاَمِ الْحَيَاءُ.أخرجه ابن ماجة والاعتراف بالذنب مجاهرة والمجاهرة تعني نزع الحياء عنك فاحتفظي بسرك لنفيك ولا تحدثي به مخلوقاً أياً ما كان ٍ، وتوبي إلي الله إن كنت تريدين العودة إلي الطريق السليم ولو كنت بحق نادمة علي ما فعلت في زوجك فحاولي ان تكفري عن ذلك بطاعته والإغداق عليه والحفاظ علي ما بقي لك من حياة معه ، وحاولي جاهدة أن تكون الزوجة التي يرضي عنها زوجها فلا يري منها إلا طيباً فلعلك بذلك تنالين طاعة الله ورضاه ، فيتوب عليك ويغفر لك واحمدي ربك علي ستره الجميل لك واشكريه ألف مرة في اليوم والليلة رحم الله الزاهد الجميل أبي العتاهية حين تخيل لو أن للذنوب رائحة كريهة تفوح فتفضح المذنب كيف يكون حالنا؟ وكيف أن الله قد أحسن بنا إذ جعل الذنوب بلا رائحة. فقال: أحسَنَ اللهُ إليْنا ... أنَّ الخَطايا لا تَفوح فإذا المرْءُ منَّا ... بين جَنبيْه فُضُوح وقد روى في الأثر "أنه في عهد سيدنا موسى عليه و على نبينا الصلاة و السلام جف المطر وطلب منه قومه أن يدعو ربه بالغيث و ينزل عليهم المطر فصعد سيدنا موسى الجبل و دعا ربه بأن ينزل عليهم المطر فقال له ربه عز و جل يا موسى كيف انزل المطر و بينكم عاص فرجع موسى إلى قومه وبلغهم بأن بينهم عاص ولم ينزل الله المطر إلا إذا خرج فلم يخرج احد ثم انزل الله المطر فصعد موسى الجبل وقال لربه يا رب جمعت القوم و أبلغتهم بأن بيننا عاص فليخرج ولم يخرج احد وقد أنزلت المطر يا رب فقال سبحانه و تعالى يا موسى أنى أنزلت المطر بعد ما تاب العاصي توبة نصوحة فقال موسى لربه من هو يا رب حتى نعرفه قال الله عز و جل لموسى يا موسى سترته وهو عاص فكيف لا أستره وقد تاب إلى" أرجو أن تكوني قد عرفت الآن كيف ستتصرفين ، وماذا تفعلين . عواطف عبد الحميد نتلقي رسائلكم علي الرابط التالي أدخل مشكلتك هنا لإرسالها لقسم أوتار القلوب * ما هو مجموع 5 + 1