اتهمت جماعة أنصار الله (الحوثيون) قوات الحماية الرئاسية باليمن اليوم الاثنين، بالقصف العشوائي لمنازل مجاورة لدار الرئاسة بصنعاء. وقالت قناة المسيرة التابعة للجماعة إن "قوات حماية الرئاسة تقصف بشكل عشوائي منازل مجاورة لدار الرئاسة بمنطقة بيت معياد". كما أضافت القناة أن هذه القوات تقصف من منطقة النهدين بصنعاء منازل مجاورة لدار الرئاسة بشكل عشوائي . ولم يصدر تعقيب فوري من قبل الرئاسة حول هذه الاتهامات. من جهتها، أفادت مصادر في جامعة صنعاء الحكومية تعليق عملية الامتحانات في كليتي الصيدلة والإعلام بسبب الوضع الأمني بصنعاء. وأضافت المصادر أنه كان من المقرر أن تبدأ عملية الامتحانات في هذه الكليتين صباح اليوم، إلا أنه تقرر تعليقها بسبب الاشتباكات بين قوات الحماية الرئاسية والحوثيين المندلعة منذ صباح اليوم، دون أن يصدر تعقيب رسمي من رئاسة الجامعة حول ذلك. من جانبه قال مصدر أمني لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن اللجان الشعبية التابعة للحوثيين هي من تسببت بتفجير الوضع في محيط دار الرئاسة. وأوضح أن دورية تابعة للحوثيين اقتربت من محيط الرئاسة مما اضطر الحماية بإطلاق النار عليها. وانتشرت النقاط التابعة للحوثيين في عدد من شوارع العاصمة ، فيما أكد شهود عيان ل (د.ب.أ) وصول تعزيزات عسكرية للحوثيين في الوقت الذي نشرت فيه الحماية الرئاسية الدبابات في محيط الرئاسة. وفي ذات السياق ، قال علي القحوم عضو المكتب السياسي لأنصار الله الحوثية ل (د.ب.أ) إن سبب نشوب الاشتباكات هو اعتداء الحماية الرئاسية على دورية تابعة للحوثيين ما أدى إلى سقوط جريحين منهم. وقال :"من حقنا أن ندافع عن أنفسنا وعن أي اعتداء علينا". ونفى القحوم أن تكون الاشتباكات محاولة منهم للسيطرة على دار الرئاسة ، وقال :"هم يحاولون التظليل على جرائمهم من خلال نشر هذه الأخبار غير الصحيحة". تجدر الإشارة إلى أن جميع الطرق المؤدية إلى الرئاسة مغلقة ، إلى جانب إغلاق الطرق المؤدية إلى منزل الرئيس عبد ربه منصور هادي منذ مساء أمس الأحد. وتأتي تلك الاشتباكات بعد يومين من اختطاف مدير مكتب رئيس الجمهورية الدكتور أحمد عوض بن مبارك من قبل الحوثيين اعتراضا منهم على مسودة الدستور اليمني الجديد.