احتفلت الشاعرة التونسية شيماء زعرور، أمس السبت، بتوقيع ديوانها "لكل تفاحة آدمها" الصادر في تونس عن دار "ميارة" للنشر والتوزيع. و"لكل تفاحة آدمها" هو الديوان الأول للشاعرة الشابة، وهو يحوي قصائد نثرية عن الوطن و عن القضايا الإنسانية، وفي قصائد أخرى تطرح الشاعرة أسرار العالم الداخلي للإنسان و للمرأة بالتحديد، ما بين الفرح و الغزل في بعض القصائد و بين وجع الذات في أغلب القصائد. وفي تصريح خاص لشبكة الإعلام العربية "محيط" قالت شيماء زعرور إن الديوان قد يكون بمثابة مشعوذ يدري بأسرار القاريء، وأن ما كتب فيه ليس بعيدا عن ما يعيشه كل شخص منا. وقد أهدت الشاعرة التونسية إحدى قصائد الديوان لشبكة الإعلام العربية "محيط"، بعنوان "ويُضحِكُنا المهرّجُ"، كتبت فيها: جُرحي المطلُّ على ضِحكَتي يركضُ داخلَ الوجودِ تضيقُ بي ساعتي الساعةُ الآنَ تفتّشُ عنْ عقربِها العقربُ تلسعُ ضيقي لتتّسعَ انبعثتُ مِنْ هذا الفرحِ المكوّرِ إلى آخرِ القطرِ أسرقُ الوقتَ مِنْ خِزانةِ دمعي المشرّدِ في عينِ الألوانِ أُزيّنُ بِهِ حُلْمَ الطّفلِ الذي أمامي حلمَ الطّفلِ الذي نَسِيَني داخلَ لُعبتِهِ أسرقُ الوقتَ مرّةً أخرى لا أفعلُ بِهِ شيئاً فقطْ أنزلقُ مِنْ زقاقِ صمتي أنجرفُ إلى ما أبعدِ مِنْ قصيدتي إلى ما أبعدِ مِنْ عَبَثي لا أفعلُ شيئاً أخافُ أنْ يبقى عارياً أعودُ إلى ضحكتي ما الذي أرى وجوهاً عيوناً أقنعةً؟ و أنا لا أرى منّي سوى دمعٍ يلعقُ ألواني وبعضٍ ضحكٍ تطاردُهُ مرآةٌ