تلقّت آمال فريق "ريال مدريد" في الدفاع عن لقب كأس ملك إسبانيا ضربة موجعة بعد الإقصاء المبكر أمام "أتلتيكو مدريد" بمجموع المباريتين 4-2 ضمن منافسات دور الستة عشر أمس الخميس. وأشارت شبكة "يوروسبورت" إلى فشل النادي الملكي في استغلال الفرص التي أتيحت له أمام الروخي بلانكوس في الشوط الأول، والتي كانت كفيلة بقلب التوقعات للريال ولكنه اكتفى بالتعادل 2-2. وأرجعت الشبكة فى تقرير خاص أسباب خروج الميرينجي من بطولة الكأس أمام الروخي بلانكوس لعدة اسباب على رأسها أخطاء المدافعين القاتلة، حيث استقبل الفرنسي الدولي جريزمان تمريرتين حاسمتين من المدافع البرتغالي بيبي نجم "ريال مدريد" في الدقيقة الاولى من الشوط الأول والثانية من راموس في الدقيقة 46 من الشوط الثاني، ليقوم بإرسالهما على طبق من ذهب للمهاجم الإسباني الذي صام لفترة طويلة عن التهديف فريناندو توريس، وبدا التوتر واضحا على أداء الريال الذي افتقد للمسة الأخيرة بشكل واضح. وصاحب ذلك الاصرار على لعب الكرات العالية من جانب لاعبى الريال حيث فشل المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي في ايجاد ثغرة لتسجيل هدفين أو ثلاثة خلال الشوط الأول بعد شلال من الفرص، واصر كارفاخال ومارسيلو على عكس الكرات العرضية الى ثلاثي الهجوم بيل وبنزيمة ورونالدو بالاضافة لاستغلال وجود المدافع راموس ، ولكن التفوّق الواضح لأتلتيكو مدريد بالكرات العرضية في ظل وجود غودين وميراندا، فرض على انشيلوتي اللجوء الى الاختراق من عمق الملعب للحصول على أخطاء. وتزامن ذلك مع حالة الشرود الذهني والشدّ العصبي للاعبى النادى الملكى وسذاجة المدافعين في تمرير الكرة كلّفت شباك النادي الملكي تلقي هدفين خلال الدقائق الأولى من عمر الشوط الأول والثاني، وهو ما يعني عدم التحضير النفسي والذهني الجيد للمباراة، وبدا الشرود الذهني للاعبي ريال مدريد واضحا في الشوط الثاني من خلال كثرة الأخطاء والاحتكاكات البدنية وإشهار الحكم لاهوز للبطاقة الصفراء في العديد من المناسبات. وعلى الجانب الآخر كان دفاع المنطقة من اتلتيكو صارما ونجح المدرب الأرجنتيني دييجو سيميوني بتطبيق دفاع المنطقة أمام هجوم ريال مدريد من خلال الثبات في النصف الأخير من الملعب والإعتماد على جدارين دفاعيين في منطقة الجزاء وهو الأمر الذي جعل فرصة الإختراقات الفردية للميرينغي عن طريق رونالدو ايسكو محدودة، واعتمد سيميوني على الهجوم بأربعة مدافعين كحد أقصى في العديد من الكرات بينما دافع بعشرة لاعبين وهو ما منح ريال مدريد نسبة سيطرة مذهلة في الشوط الاول وصلت الى 78% مقابل 22% لأتلتيكو مدريد. وفى النهاية اعترفت الشبكة بوجود سوء حظ لازم ريال مدريد في اللمسة الأخيرة حيث أن الفرص التي أتيحت للاعبي ريال مدريد خلال الشوط الاول كانت كفيلة بخطف بطاقة التأهل لولا سوء الحظ الذي لازم نجوم الميرينجي، وغابت اللمسة الأخيرة عن اغلب هجمات رفاق الدون بينما شهدنا العديد من التمريرات القصيرة بين نجوم الروخي بلانكوس لقتل الوقت واعتمد توريس وجريزمان على هفوات المدافعين لحسم الامور.