حقق نادي ريال مدريد الإسباني بطولة دوري أبطال للمرة العاشرة في تاريخه على حساب أتلتيكو مدريد في نهائي قمة في الإثارة عاد به الملكي بالنتيجة بعد أن كان متأخرا بهدف نظيف إلى أنه فاز 4-1 على ملعب لشبونة وبحضور 34 ألف مشجع إلى العاصمة البرتغالية واستمرت المباراة إلى الأشواط الإضافية بقرار من راموس صاحب هدف الحياة. وشهدت بداية اللقاء حذرا كبيرا من الفريقين، وحاول أتلتيكو مدريد في الدقيقة 8 أن يفتتح التسجيل عن طريق رأسية من غودين داخل منطقة جزاء ريال مدريد لكن الدفاع أحبر كوستا على إخراج الكرة إلى ضربة مرمى. وشهدت الدقيقة 9 من عمر اللقاء خبرا سيئا لكتيبة المدرب سيميوني، حيث غادر النجم الأول للفريق دييغو كوستا أرضية الميدان بسبب الإصابة ليشارك بدلا منه أدريان لوبيز في الهجوم. وفي الدقيقة 31 استغل بيل تمريرة دييغو مينديز الخاطئة لينطلق نحو مرمى كورتوا ويقف تقريبا في موقف شبه منفرد لكنه يسدد خارج المرمى وسط حسرة كبيرة من لاعبي الاحتياط الجماهير البيضاء على حد سواء. وفي الدقيقة 35 سجل دييغو غودين هدف التقدم لصالح أتلتيكو مدريد بعد خطأ قاتل من الحارس إيكر كاسياس الذي خرج من مرماه لابعاد الكرة، إلا أن غودين أرسلها ساقطة من فوق القديس ليعلن عن تقدم الروخي بلانكوس. ومع بداية الشوط الثاني من اللقاء حاول أتلتيكو مدريد حسم اللقب عن طريق هدف ثاني إلا أن هجمات الروخي بلانكوس كان يغلب عليها طابع التسرع لتذهب كلها دون خطورة. وشهدت الدقيقة 90+2 هدف التعادل لصالح ريال مدريد عن طريق رأسية من راموس سكنت شباك كورتوا بكل روعة معلنا عن الافراح التي طال انتظارها وكانت جماهير أتلتيكو مدريد على استعداد تام للاحتفال بإنتظار نهاية الخمس دقائق التي وضعها الحكم كوقت بدل ضائع، إلا أن راموس قرر أن يستمر العرض حتى الأشواط الاضافية. وضغط ريال مدريد مع بداية الشوط الاول الاضافي ولعب باريحية كبيرة بعد أن خف الضغط عنه كثيرا بهدف راموس. وارتكب غابي مخالفة على مارسيلو تلقى على اثرها بطاقة صفراء، لكن المخالفة في مكان خطير، وكاد رونالدو الذي نفذ المخالفة أن يسجل من المخالفة إلى أن يد غابي تدخلت وأبعد الكرة إلى ركنية وسط غضب شديد من الدون على حكم اللقاء الذي لم يعلن عن شيء يذكر. واستمر الشوط الاول الاضافي حتى نهايته بسيطرة الملكي عليه دون وجود اي فرصة أو محاولة من لاعبي الروخي بلانكوس الذين ارهقو في الشوطين الأساسين، ليبحثو عن ركلات الجزاء. ومع بداية الشوط الثاني الاضافي استمر ضغط ريال مدريد على مرمى اتلتيكو مدريد لكن دون خطورة تذكر على مرمى كورتوا. وفي الدقيقة 108 توغل مودريتش وسدد كرة قوية من خارج منطقة الجزاء لكنها ارتطمت بميراندا وحولت وفقدت قوتها ليمسكها كورتوا دون عناء يذكر. وفي الدقيقة 110 توغل نجم اللقاء انخيل دي ماريا وسدد كرة قوية تصدى لها كورتوا لكن بيل أكمل الكرة في المرمى برأٍسية رائعة معلنا عن تتويج الملكي باللقب للمرة العاشرة في تاريخه بعد غياب 12 عاما عن منصات التتويج. وسجل مارسيلو هدف التتويج في الدقيقة 117 بعد ان استملت تمريرة من رونالدو وتوغل بكل روعة وسدد كرة قوية غالطت كورتوا الذي حاول الامساك بها وعانقت الشباك. وعمق رونالدو جراح الروخي بلانكوس في الدقيقة 119 عن طريق تسديدة قوية من نقطة الجزاء عانقت الشباك ليطرق رونالدو أبواب تاريخ دوري الأبطال ويسجل الهدف رقم 17 في مشواره لكي يعلن عن نفسه بطلا للبطولة.