الجزائر: بدأت القوات البرية والجوية فى الجيش الجزائري عملية عسكرية واسعة بحثا عن ثلاثة غربيين خطفوا السبت على يد ''مجموعة إرهابية'' من مخيمات اللاجئين الصحراويين غربي ولاية تندوف الجزائرية. وذكرت صحيفة "الخبر" الجزائرية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، أن قائد أركان الجيش الجزائرى الفريق أحمد فايد صالح يشرف بنفسه على العملية لتعقب الخاطفين حيث أمر بنشر الآلاف من العسكريين على طول الحدود الجنوبية لغلق منافذ التسلل أمام المجموعة الخاطفة.
وأضافت أن وحدات الدرك الوطني التابعة للجيش شددت من عمليات تفتيش العربات والسيارات عبر الطرق التي تربط ولايات "أدرار وتمنراست وتندوف والبيض وغرداية" كما شملت إجراءات الأمن نصب كمائن ومراقبة مسالك صحراوية بعضها يبعد عن موقع خطف الرهائن بأكثر من ألف كلم حيث امتدت إجراءات الأمن إلى الجنوب الشرقي.
وأشارت الصحيفة إلى أن وحدات الجيش التي تعمل على تعقب خاطفي الرهينتين الإسبانيين وزميلهم الإيطالي أوقفت أربعة مهربين ينشطون في منطقة وادي شناشن 300 كلم شمال الحدود الجزائرية الموريتانية، بعد تبادل قصير لإطلاق النار، للتحقيق معهم حول تعاونهم مع المجموعة المسلحة التي خطفت الرهائن الغربيين.
وكان الناطق الرسمي لوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية عمار بلاني قد أكد أمس الأول الأنباء التي ذكرت اختطاف ثلاثة أجانب أعضاء في منظمات غير حكومية يعملون بمخيم للاجئين الصحراويين بجنوب-غرب الجزائر على يد مجموعة إرهابية .
من جهتها أوضحت وزارة الإعلام في جبهة البوليساريو أن الأجانب الثلاثة المختطفين هم ايطالي واسبانيان أثنان ينتمون إلى منظمات غير حكومية أوروبية عاملة في المجال الإنساني في مخيمات اللاجئين الصحراويين الليلة الماضية من قبل عناصر إرهابية .