تعهد وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي اليوم الثلاثاء ، ببناء جيش وطني حديث تقوده كفاءات مهنية، وتحرير كل ذرة من تراب العراق وإصلاح كل مفاصل القوات المسلحة وتخليصها من الفساد. وقال العبيدي "حصرنا جميع الموارد البشرية والمادية لاستعادة هيبة الجيش وثقة الشعب به... وبادرنا إلى مواجهة داعش مدعومين بالحشد الشعبي والعشائر... لا ولاء إلا للعراق وطنا ولا استقواء إلا به بعيدا عن الانتماءات الضيقة". ودعا العبيدي - في كلمة متلفزة وجهها بمناسبة الذكرى ال 94 لتأسيس الجيش العراقي تابعتها وكالة أنباء "الشرق الأوسط" - الشعب العراقي والقوات الأمنية وقوات الحشد الشعبي (الشيعية) وأبناء العشائر (السنية)، لمساندة جيش العراق الذي تمكن من أخذ زمام المبادرة واستعادة العديد من المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي..مؤكدا ضرورة أن تكون مصلحة العراق حاضرة وفوق كل اعتبار. وأضاف" أيها المقاتلون..إن الوطن يستصرخكم لتحرير ما تبقى من تراب الوطن من الدواعش، الأنبار رئة العراق ترنو إليكم وقد طال انتظارها، وصلاح الدين تقترب من حسم مؤزر ونصر مبين، ونينوى معركة منتظرة سنخوضها بعون الله وذخيرة شعبنا ودعم الأصدقاء ستكون المعركة الفصل بين عدالة قضية العراق وظلم الدواعش، مستندين على قدرة قواتنا ودعم شعبنا ومساندة المجتمع الدولي..نعم قادمون يا نينوى، ليكن ذلك شعارنا". ولفت وزير الدفاع العراقي إلى أن المؤسسة العسكرية استطاعت أن تضع الجيش على عتبة مرحلة جديدة لإعادة الهيبة له وإدامة الثقة الشعبية فيه، وقال " إن قواتنا المسلحة تمكنت من أخذ زمام المبادرة من العدو الداعشي المرتد بزحف مظفر تسندنا فيه قوات الحشد الشعبي البطلة وأبناء العشائر الغيارى لتطهير مدن العراق التي دنسها الدواعش". وتابع :"مصلحة العراق والولاء له، هي فقط التي يمكن تساعد الجيش على أداء مهامه وبدون ذلك لا تنتظروا أمنا ولا استقرارا ولا بلدا موحدا ولا شعبا متحابا"..كاشفا عن سعيه لاستبدال القيادات غير المهنية في الوزارة بأخرى تتمتع بالكفاءة. واستطرد :"إن وزارة الدفاع ستعمل بإرادة على بناء جيش قوي ومؤسسة عسكرية مهنية، بالرغم من المدة القصيرة والتركة الثقيلة التي ورثتها، إلا أنني أتعهد للشعب العراقي بغد أفضل وتطهير جميع أراضيه من دنس العصابات الإرهابية، إن القوات المسلحة ستخوض حروباً كبرى لتحرير ما تبقى من تراب الوطن من رجس الدواعش". يذكر أنه بعد ثورة العشرين ضد الاحتلال البريطاني في العراق تشكلت أول حكومة عراقية التي بادرت إلي بناء نواة الجيش العراقي في 6 يناير العام 1921 خلال الانتداب البريطاني للعراق، حيث تم تشكيل فوج حمل اسم "موسى الكاظم" الذي تألف من ضباط عراقيين سابقين كانوا يعملون في الجيش العثماني في ثكنة الخيالة في الكاظمية في بغداد..والقوات المسلحة العراقية هي القوة النظامية لجمهورية العراق، وتتألف من القوة البرية والبحرية والجوية ومقر قيادتها في العاصمة (بغداد)..وتم إنشاء القوة الجوية العراقية عام 1931 ثم القوة البحرية العراقية عام 1937.