طهران: كشفت تقارير نشرتها المعارضة الايرانية أن العالم النووي شهرام أميري تعرض للتعذيب المبرح في سجن عسكري في طهران بتهمة التعاون مع الأمريكيين ، رغم الرواية الرسمية الايرانية من انه اختطف قي السعودية على أيدي عملاء وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي أيه" العام الماضي. ونقلت جريدة "الشرق الأوسط" اللندنية عن تقارير إيرانية نشرها موقع "إيران بريفنج" المعارض "أميري الذي كان قد اختفى في ظروف غامضة ثم ظهر في 15 يوليو/ تموز العام الماضي وسط مظاهر استقبال حافل بمطار طهران، بعدما قيل إن الاستخبارات الأمريكية اختطفته لإجباره على الكذب حول البرنامج النووي الإيراني تعرض للضرب بشدة داخل سجن في إيران لدرجة أنه أدخل إلى المستشفى لمدة أسبوع". ورجحت التقارير أن يواجه أميري تحقيقات بتهمة الارتداد ، مشيرة الى ان أقارب أميري ذكروا أنه بعد عودته احتجز في منزل أمن في طهران وسمحت له السلطات الإيرانية بلقاء عائلته في عطلة نهاية الأسبوع. ونقل الموقع الإلكتروني الإيراني عن أفراد من عائلة أميري دون أن يسميهم، أن تحركات العالم النووي كانت محدودة "حفاظا على سلامته"، غير أنه نقل لاحقا إلى سجن عسكري في العاصمة، وأنه واجه هناك تحقيقات قاسية وتعرض للضرب المبرح نقل على أثرها إلى مستشفى عسكري للعلاج لمدة أسبوع. وإذا صحت تلك التقارير، فإنها تعتبر الأولى من نوعها التي تناولت أميري وظروف إقامته بعد عودته المثيرة للجدل إلى طهران. وكان شهرام قال فور عودته إلى طهران انه تعرض للاختطاف من قبل الاستخبارات الامريكية بالتعاون مع الاستخبارات السعودية في يونيو/حزيران 2009 بينما كان يؤدي مناسك العمرة. وافادت شبكة التلفزيون الامريكية "ايه بي سي" في اواخر مارس/آذار ان اميري منشق وهو يتعاون مع وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية "سي آي ايه". وبحسب وسائل الاعلام الايرانية فان شهرام اميري هو "باحث في النظائر المشعة الطبية في جامعة مالك الاشطر" التابعة للحرس الثوري. وفي 7 يونيو/حزيران عرض التلفزيون الايراني تسجيل فيديو يظهر فيه رجل يقول انه اميري وانه تعرض للخطف من قبل الاستخبارات الامريكية وانه محتجز بالقرب من توكسون ولاية اريزونا. وفي نهاية حزيران/يونيو بثت وسائل الاعلام الايرانية شريط فيديو ثان يظهر الرجل ذاته، اكد فيه انه افلت من ايدي العملاء الامريكيين وانه موجود في فرجينيا شرق الولاياتالمتحدة. وذكرت وسائل الإعلام الإيرانية أن أميري باحث في جامعة طهران، لكن تقارير أخرى قالت إنه يعمل في وكالة الطاقة الذرية الإيرانية ولديه معرفة شاملة بالبرنامج النووي الإيراني.