أعلن متمردو "الحركة الشعبية-قطاع الشمال" الإفراج عن 20 من أسرى الجيش السوداني. وذكرت الحركة في بيان صحفي وصل وكالة "الأناضول" الإخبارية نسخة منه أن قرارها جاء "استجابة لمبادرة سائحون". و"سائحون" مجموعة تضم المئات من شباب الحركة الإسلامية التي تمثل مرجعية لحزب المؤتمر الوطني الحاكم يرفعون شعارات "إصلاحية". وأوضح البيان أن الأفراج عن الأسرى سيتم عبر "إرسال طائرة من الصليب الأحمر الدولي تتحرك من العاصمة الأثيوبية أديس أبابا لنقل (20) عشرين من الأسرى متواجدين في إقليمي النيل الأزرق وجبال النوبة بجنوب كردفان". وذكرت الحركة أن قرارها جاء قبل بدء جولة المباحثات القادمة مع سائحون "تقديرا من الحركة الشعبية للقضية الإنسانية للأسرى وحاجة أسرهم لهم". ودعت الحركة مجموعة سائحون إلى "اجتماع مشترك لبحث وتطوير أجندة إنسانية مشتركة نقترح أن يكون من ضمنها حث قضايا المفقودين والأسرى من كل الأطراف، وعلى رأس المفقودين من جانبنا العميد أحمد بحر هجانة، وفي مقدمة الأسرى العميد عمر فضل دارشين وإبراهيم ألماظ وعبدالعزيز عشر، وكآفة المفقودين والأسرى من الجانبين". ومن مقترحات الحركة للاجتماع طبقا للبيان "مناقشة قضية وقف قصف الطيران الحكومي على المدنيين وآثاره المدمرة على مستقبل وحاضر السودان". وأشار البيان إلى أن الحركة " ترغب في حوار جاد وفاعل مع كافة التيارات الإسلامية الراغبة في التغيير وفي بناء دولة للمواطنة وأجندة جديدة لمستقبل السودان، وترى أن القضايا الإنسانية مهمة كمدخل لهذا الحوار وتجدد ترحيبها بمبادرة السائحون". والشهر الماضي التقى وفد من سائحون بقادة الحركة في أديس ابابا حيث طرحت سائحون مبادرة لتبادل الأسرى بين الحكومة والحركة ضمن خطة حوار تعتزم دخوله مع الأخيرة حول القضايا الوطنية. ولم يحدد البيان موعدا بعينه لنقل الأسرى عبر الصليب الأحمر. ومنذ يونيو/ حزيران 2011، تقاتل "الحركة الشعبية / قطاع الشمال" الحكومة السودانية في ولايتي جنوب كردفان (جنوب) والنيل الأزرق (جنوب شرق). وتتشكّل الحركة من مقاتلين انحازوا إلى الجنوب في حربه الأهلية ضد الشمال، والتي طويت باتفاق سلام أبرم في 2005، ومهد لانفصال الجنوب عبر استفتاء شعبي أجري في 2011.