أعلنت دار الأوبرا المصرية أمس حصادها لعام 2014 ، حيث نظمت خلال عام 2014 الذي يقترب من نهايته 871 حفلا حضرها 700 ألف مشاهد ، كما أعلنت أنها ستنظم عام 2015 المزيد من العروض لفرق أجنبية ، ضمن طموح لزيادة التفاعل الفني والثقافي وإنعاش مسارح دار الأوبرا بعد ثلاث سنوات من عدم انتظام العروض. وقد انتعشت مسارح دار الأوبرا بالقاهرة و الإسكندرية ودمنهور في 2014 بأنشطة متنوعة ،بعد تراجع عدد العروض طوال ثلاث سنوات بداية بعام 2011 الذي شهد مطلعه انتفاضة شعبية أنهت حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك. وانحسرت العروض عام 2013 بسبب رفض قطاع كبير من المثقفين تعيين علاء عبد العزيز المدرس بأكاديمية الفنون وزيرا للثقافة حيث ساد خوف على حرية التعبير في نهاية حكم الإخوان المسلمين، وألغى في مايو آمن ذلك العام عرض مقرر (لأوبرا عايدة) في دار الأوبرا بالقاهرة التي شهدت احتجاجات ومسيرات منها إلى مقر وزارة الثقافة تطالب بإقالة عبد العزيز. وقالت إيناس عبد الدايم رئيسة دار الأوبرا في بيان دار الأوبرا إن "استقرار الأوضاع وعودة الهدوء إلى البلاد انعكس على النشاط الفني لدار الأوبرا... التي نجحت في إتاحة العديد من الفرص للفرق المصرية الشابة لإبراز مواهبها الفنية في مختلف الفنون" كما استضافت 19 عرضا أجنبيا لدول منها النمسا والمجر وجورجيا وبولندا وأورجواي واليونان. ومن الفرق التي استضافتها دار الأوبرا فرقة كاتاك للرقص الهندي بالاضافة الى الأسبوع الثقافي الإندونيسي ومجموعة الطبول اليابانية وحفل فلامنكو ميريام منديث الإسباني وفرقة باليه انياكي اورلزاجا الأرجنتينية وأوركسترا سوك السيمفوني من التشيك وأوركسترا ميونخ للوتريات والإيقاع من ألمانيا. وقال البيان إن فرقة باليه أوبرا القاهرة "تواصل تألقها" حيث قدمت سبعة عروض من إنتاج دار الأوبرا ومنها (سبارتاكوس) و(دون كيشوت) و(روميو وجولييت) و(الليلة الكبيرة) و(كسارة البندق). كما أضاف أن دار الأوبرا انتهت "فعليا من تنفيذ" نحو 75 بالمئة من مراحل إنشاء (واحة الثقافة والفنون) بمدينة السادس من أكتوبر جنوب غربي القاهرة وتضم قاعات للتدريب ومكتبة موسيقية وسكنا للمغتربين أصحاب المشاريع والمنح الثقافية والفنية وورشا فنية مركزية للملابس ومسرحا مكشوفا يسع أكثر من 1200 مشاهد ويمكن استخدامه كقاعة صيفية للعرض السينمائي. ووصفت واحة الثقافة والفنون "بأحدث روافد منظومة دار الأوبرا.. التي ستواصل رسالتها التنويرية فى ربوع مصر لتقديم أرقى ألوان الفنون التي تبرز هوية مصر الثقافية." الجدير بالذكر أن دار الأوبرا تأسست في وسط القاهرة عام 1869 مع احتفالات مصر بافتتاح قناة السويس في ذلك العام وتعرضت لحريق عام 1971. وأعيد بناء دار الأوبرا في موقعها الحالي بجزيرة نيلية بالقاهرة عام 1988 وتضم عدة مسارح واضيف إليها في وقت لاحق داران للأوبرا بمدينتي الإسكندرية ودمنهور الشماليتين.