مدريد : تعهد رئيس الوزراء الاسباني خوسيه لويس رودريجيز ثاباتيرو بالالتزام بالخطة التقشفية لبلاده ومواصلة الإصلاحات الاقتصادية وتنفيذها بأسرع وقت ممكن . جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده ثاباتيرو في أعقاب اجتماعه مع رجال الأعمال والمدراء التنفيذيين ل37 من كبرى البنوك الاسبانية وشركات الطاقة والشركات الصناعية والتجارية الضخمة والمؤسسات الإعلامية الهامة للبحث في الوضع الاقتصادي الحالي وسبل تسريع عملية الانتعاش الاقتصادي وتعزيز الاستثمار الخارجي. وأشار في تصريحاته التي أوردتها وكالة الأنباء الكويتية إلي أن حكومته ستلتزم بثلاثة محاور رئيسية هي التقشف الاقتصادي للحد من العجز العام للدولة والإسراع في عملية إصلاح النظام الاقتصادي إلى جانب مواصلة الإصلاحات الهيكلية والالتزام بتنفيذها لتعزيز القدرة التنافسية ودفع عجلة النمو الاقتصادي لمواجهة أسوأ أزمة دولية خلال العقود الأخيرة. ووصف الاجتماع ب "الايجابي جدا" وبأنه سيتكرر في غضون الأشهر القليلة المقبلة لمراجعة الالتزامات وتوحيد الجهود لخلق فرص عمل جديدة وإعادة ثقة المستثمرين باسبانيا. وأكد ثاباتيرو إن بلاده لا تحتاج إلى عملية إنقاذ كما جرى في ايرلندا واليونان وان الاقتصاد الاسباني يتمتع بالقوة ، كما انه رغم الضغوط الكبيرة التي تواجهه في الفترة الأخيرة فانه قادر على التعافي والتصدي للتهديدات الاقتصادية في منطقة اليورو. ويأتي هذا الاجتماع وسط حالة من القلق تسود الأسواق تزامنا مع خطة إنقاذ ايرلندا والضغوط التي تواجه الأسواق الاسبانية وهو ما أدى إلى ارتفاع تكلفة اقتراض اسبانيا بشكل حاد مع إقبال المستثمرين على بيع سنداتها السيادية وتراجع بورصة مدريد تراجعا حادا حيث أغلق مؤشر الأسهم الرئيسية في سوق الأوراق المالية الاسبانية على انخفاض بنسبة 7 % خلال تعاملات الأسبوع الأخير في اكبر خسارة يسجلها منذ شهر يونيو الماضي.