دعت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، اليوم الثلاثاء، إلى فتح تحقيق بحق إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن، على خلفية تقرير مجلس الشيوخ الأمريكي، الذي أدان فيه الوسائل التي استخدمتها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية في استجواب عدد من المشتبه بهم، في أعقاب أحداث 11 سبتمبر/ آيلول 2001، متهماً الوكالة بالتعامل بطريقة "وحشية" مع المعتقلين. ووفقا لما جاء على وكالة "الأناضول" للأنباء فقد طالبت الصحفية في مقال للكادر التحريري، حمل عنوان "حققوا في التعذيب ومدرائه"، وزارة العدل إلى التحقيق مع رموز إدارة بوش، بما في ذلك الرئيس، و نائبه في ذلك الوقت ديك تشيني، حول "جرائم الحرب". وشملت الأسماء التي طالبت الصحيفة، التحقيق معها، السكرتير العالم ل "تشيني"، ديفيد أدينغتون، ورئيس جهاز المخابرات السابق "جورج تنت". وكان التقرير الذي أصدرته لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ الأمريكي، في التاسع من الشهر الجاري، أكد أن الاستجوابات التي قامت بها المخابرات الأمريكية مع المعتقلين "تمت بطريقة وحشية"، وأورد عددا من الوسائل التي استخدمتها ال"سي أي إيه" في استجواب المعتقلين، من بينها ما قامت به مع معتقلها الأول أبو زبيدة (وهو مواطن سعودي محتجز في معتقل جوانتانامو الأمريكي، ويعتقد أنه عضو بتنظيم القاعدة) وآخرون، حيث استخدمت أساليب كصفعهم، وضربهم للحائط بشكل يجمع ما بين الأسلوبين، إلى جانب حرمانهم من النوم وتعريتهم. ولفت التقرير إلى أن وكالة الاستخبارات المركزية استخدمت أيضاً أسلوب الإيهام بالغرق، الذي وصفه التقرير بأنه كان "ضارا من الناحية الجسدية، وتسبب في تشنجات وقيء لعدد من المعتقلين". ضارباً أمثلة عن الأضرار الجسدية والنفسية، التي أصيب بها المعتقلون نتيجة تلك الأساليب والممارسات. وجاء التقرير في اعقاب تحقيق أجرته لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الأمريكي على مدى 5 أعوام في البرنامج، الذي استهدف استخلاص معلومات من معتقلين تابعين للقاعدة، وآخرين محتجزين في سجون في أنحاء العالم. فيما قال عدد من قيادات أجهزة الاستخبارات الأمريكية في وقت سابق على صدور التقرير، إن برنامج الاستجواب كان فعالا وأحبط عددا من المخططات الإرهابية.