الكاتب والباحث اللبناني حسام مطرب اعتبر أن الحوار بين تيار المستقبل و حزب الله هو ضرورة في ظل الوضع اللبناني الحالي و لحزب الله مصلحة كبيرة من هذا الحوار وسيشكل ذلك تعزيز فرص عمل الحكومة اللبنانية في ظل الفراغ الرئاسي أما تيار المستقبل فالحوار سيفيده في التخفيف عن جمله الاستحقاقات التي في انتظاره. وأوضح مطرب في حديثه اليوم الاثنين، لبرنامج "حوار اليوم" على قناة "O TV لبنان" أن هناك شعور مسيحي عام أن تيار المستقبل يقف أمام فرصة دخول المسيحيين للسلطة وبالتالي الحوار سيهيئ الأجواء السياسية وسيفتح أفق بالملف الرئاسي. وذكر الكاتب أن حزب الله قد حسم موقفه بالانتخابات الرئاسية ويؤيد ميشيل عون على عكس تيار المستقبل، معتبرا هدف اتفاقية الطائف هو إخراج المسيحيين من السلطة لكن السياسيين المسيحيين مستمرين بالمطالبة بتغيير ذلك والمشاركة بفاعلية بالحياة السياسية. وقد أفاد الكاتب مطرب في حديثه أن 14 آذار قد قللوا من مطالبهم نظرا لرغبتهم القوية فى التحالف مع تيار المستقبل و الإشكالية الكبيرة من الثلاثي الدرزي الشيعي السني أن الشيعة هم الأقل تتضررا من دخول المسيحيين للسلطة في كلا الحالات سينجح ولا مجال للخسارة، مشيراً إلى أن زيارة سمير جعجع إلى السعودية دليل على قلق جعجع من خصمه ميشيل عون، معتقدا أن عون يمتلك صوتا تفضيليا. وأكد الكاتب مطرب: "أعتقد أن الدولة اللبنانية بمثابة الكائن الفضائي الغير موجود وبقضية بسيطة كعرسال هناك تشتت حكومي وفشل كبير في حل الأزمة". ومن جانبها، كانت ذكرت صحيفة "النهار" اللبنانية صباح اليوم أن لديها معلومات بأن أولى جلسات الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله ستبدأ مساء غد الثلاثاء، برعاية نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني الذي سيستقبل المتحاورين قبل أن يدعهم يكملون البحث. وأضافت الصحيفة: "إنه من المقرر أن يشارك في الحوار - الذي يعقد في مقر إقامة رئيس مجلس النواب - عن تيار "المستقبل" نادر الحريري مستشار رئيس التيار سعد الحريري، ووزير الداخلية نهاد المشنوق ، والنائب سمير الجسر ، وعن "حزب الله" حسين الخليل ، والوزير حسين الحاج حسن، والنائب حسن فضل الله ، وعن حركة "أمل" وزير المالية اللبناني علي حسن خليل".