لاريجاني في بيروت: حزب الله يلعب دورا إيجابيا في المنطقة

اعتبر رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني، اليوم الإثنين، أن حزب الله اللبناني يلعب دورا "إيجابيا" في منطقة الشرق الأوسط، لافتا في الوقت نفسه إلى أنه لا يمكن تحقيق "الإصلاحات" الاجتماعية والسياسية في سوريا بواسطة الدبابات والطائرات.
وقال لاريجاني، خلال محاضرة له في الجامعة اللبنانية، في بيروت، التي وصلها اليوم، إن "هناك بعض التيارات التي تعتبر فاعلة أكثر من الدول مثل حزب الله تلعب دوراً ايجابياً في المنطقة".
وأضاف أن "حركة حماس والجهاد الإسلامي "في فلسطين" تعتبران رمزا قويا وصائبا في المقاومة"، محذرا من "تيارات إرهابية مدمرة مثل تنظيم داعش".
وفي الشأن السوري، اعتبر لاريجاني أنه "لا يمكن تحقيق الإصلاحات الاجتماعية والسياسية من خلال الدبابات والطائرات في سوريا".
وشدد أنه "كلما حضرت أمريكا واحتلت موقعا.. يظهر التيار الإرهابي، وهذا ما حصل في أفغانستان والعراق"، معتبرا أنه بعد 4 سنوات اقتنعوا "أمريكا وحلفائها" أن معالجة الازمة سورية تكون عبر الحل السياسي".
وأشار الى أن العالم الإسلامي "يمر بظروف خاصة تختلف عن الماضي"، داعيا إلى "العمل لتحقيق وحدة الأمة الإسلامية".
وشدد لاريجاني على أن بلاده "كانت إلى جانب لبنان في كل الظروف الصعبة لأنه بلد مؤثر في الشرق الأوسط"، مشددا أن طهران وبيروت "يتمتعان بعلاقات وثيقة واستراتيجية".
ورأى أن لبنان "بلد استطاع أن يصمد في وجه الكيان الصهيوني، ولقن الصهاينة درسا مهما عام 2006".
وشنت إسرائيل حربا على لبنان في يوليو/ تموز 2006، استمرت 33 يوما، انتهت بإصدار مجلس الأمن الدولي القرار رقم 1701 الذي أوقف المواجهة بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، متضمنا زيادة عدد القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان لحفظ السلام ومراقبة الوضع على حدود البلدين، ووضع ضوابط وآليات لمنع "الأعمال العسكرية" هناك.
وكان لاريجاني وصل إلى بيروت صباح اليوم الإثنين، قادما من العاصمة السورية دمشق، يرافقه معاون وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبد اللهيان.
ويشار إلى أن الجيش اللبناني والقوى الأمنية اتخذت تدابير أمنية مشددة على كافة الطرقات التي سيسلكها لاريجاني.