شارلي شابلن، بدأ حياته الفنية في عمر الرابعة وعشرين عامًا، حيث كان له اللقاء الأول له مع أصحاب شركة «كيستوف» للإنتاج السينمائي وبدأت هناك فكرة صورته التي نعرفها جميعًا والتي اشتهر بها، صورة الصعلوك الصغير بسرواله الواسع، وحذائه الكبير، وسترته الضيقة وقبعته وعصاه الشهيرة وأخيرًا ملامح وجهه الغريبة التي تختلف عن وجهه الطبيعي. حصلت شخصية شارلي شابلن نجومية كبيرة بعد بداية ظهوره في الفيلم الكوميدي «أطفال يتسابقون في فينس»، وكان ذلك في فبراير 1914، ثم اشتهر بشخصية الصعلوك المتشرد ذي الأخلاق الحميدة والشهامة، تلك الشخصية المبتكرة هي التي طورت من موهبته الكوميدية، وأصبحت إحدى الشخصيات الأسطورية في هوليود وأنحاء العالم. شخصية شارلي شابلن أصبحت معروفة بنفس الشكل الذي يظهر به وجهل الكثيرون شكله الحقيقي بدون قبعته وعصاه وسرواله الواسع، والتي تميز بهما وكانت سببًا كبيرًا في نجاح شخصيته ورغم كون السينما صامته في ذلك الوقت إلا أن شخصية شابلن حظيت بنجاح لم تحققه السينما الناطقة إلى الآن. لقد صنع تشابلن أفلامًا هادفة صنعت شهرته منذ أن بدأ عام 1914م من بينها «الملاكمة» و«المتشرد» و«حياة كلب» و«امرأة باريس»، حتى وصل إلى صناعة أفلامه الطويلة مثل فيلم «الصبي عام1921» والذي حقق نجاحًا كبيرًا بسبب خلق التعاطف مع الشخصية أو فيلم «حمى الذهب» الذي استخدم فيه ابتكارات جديدة كوميدية إضافة إلى عمق الصورة، ورغم ظهور اختراع الصوت في السينما عام 1927 م فقد أخرج أفلامه وبرع فيها دون استخدام الصوت مثل فيلم «السيرك عام 1928م» والذي حقق له نجاحًا فائقاً وحصد به جائزة الأوسكار الفخرية، وبعده كان فيلم أضواء المدينة، ثم قدم فيلم «العصور الحديثة عام 1936م» وعلى الرغم من استخدامه الصوت إلا أنه يظل فيلمًا صامتًا بدون حوار تتخلله الموسيقى التصويرية .