من حق الكلية متابعة خطوات خرجيها في المستقبل يجب إيجاد علاقة قوية بين المجتمع المدني والقطاع الخاص قاعة "الثقافات المتعددة" يوجد بها جناح أسباني وصيني وياباني تولى مؤخرا الدكتور شريف كامل شاهين مدير المكتبة المركزية الجديدة بجامعة القاهرة، منصب وكيل كلية الآداب لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة القاهرة. عن أبرز الخدمات والتطورات التي يسعى لإنجازها خلال المرحلة القادمة وكذلك دور المكتبة المركزية ومشروعات التطوير بها، ومجالات البحث العلمي لطلاب الدراسات العليا، وعلاقة الجامعة بطلابها من خلال ترشيحهم لسوق العمل.. كل ذلك يتحدث بها في حوار مع شبكة الإعلام العربية "محيط". إلى التفاصيل: ما هي أبرز المشروعات والتطورات التي ستضيفها بعد أن توليتم منصبكم الجديد؟ المنصب الجديد يتمثل في خدمة المجتمع وتنمية البيئة وهو يشتمل على عقد المؤتمرات والندوات والمحاضرات العامة والأنشطة الثقافية، ويضم أيضا علاقة الخريجين بالمجتمع، وعلاقة المجتمع بالمؤسسة نفسها، فأعضاء هيئة التدريس بكلية الآداب جامعة القاهرة يخدمون بخبراتهم العلمية في مؤسسات مجتمعية كثيرة جدًا، فوزير الثقافة هو ابن كلية الآداب جامعة القاهرة، ورئيس المجلس الأعلى للثقافة هو أيضا ابن كلية الآداب وغيرهم من نماذج كثيرة جداً مشرفة في العمل العام. والكلية كانت تعتبر كل هؤلاء مجرد رموز فقط لكن من حق الكلية عليهم أن تتابع خطواتهم وتقدمهم، ليس هم فقط وإنما كل خريجي آداب القاهرة، خصوصا فيما يتعلق بالمناصب وبالأحرى تلك في الدول العربية، ومن واقع منصبي كوكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة سأعمل جاهدا على تدعيم الصلة بين الكلية والطالب خاصة بعد التخرج، وسيتمكن كل خريج من الحصول على وظيفة في مؤسسة تكون على دراية ومعرفة بمستواه العلمي وبياناته كما يحدث في الجامعات الأجنبية. فعلى سبيل المثال، الجامعة الأمريكيةبالقاهرة تكون على دراية بالمؤسسة التي سيوظف بها كل خريج من خرجيها كذلك تكون هذه المؤسسة على دراية بمستواه العلمي وبياناته وهو ما توفره الجامعة للخريج. وأعد أنه في خلال شهر من توليتي هذا المنصب سيتمكن كل طالب ينتمي إلى قسم المكتبات من معرفة المكان الذي سيوظف فيه. وماذا عن توفير فرص لتدريب الطلاب؟ تدريب الطلبة في المجتمع ومجالات العمل المختلفة يُسأل عنها خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وقد كان هناك اتفاقية مع مؤسسة من مؤسسات المجتمع المدني، وهي "الجمعية العامة لرعاية النابغين" بالتعاون مع القطاع الخاص حيث يصنعون برامج لإعادة تأهيل الخريج بمجموعة من المهارات الشخصية والتكنولوجية ويتم توظيفه أيضا فلابد من إيجاد علاقة قوية بين المؤسسات الحكومية مع المجتمع المدني والقطاع الخاص. في رأيك..ما سبب الانحرافات والسلوكيات السلبية التي تحدث عند الشباب؟ أي انحراف أو سلوك سلبي سببه عدم وجود علاقة إيجابية بين الفرد والمجتمع، لكن عندما توجد هذه العلاقة ويتم تدعيمها وتغذيتها جيدا سيشعر الشاب أنه غير مُهَمّش، فعلاقة الخريج بالمجتمع علاقة لابد من تنظيمها وبيانات الخريج في حاجة إلى استكمالها، وكذلك الاحتفاظ بقاعدة بيانات الخريج ليس فقط في الشركات التي تُوظف إنما أيضا في الكلية التي خرج منها، وكذلك متابعة الخريج بعد تخرجه فمثلا الجامعة التي نلت منها درجة الماجستير في عام 1986 تتواصل معي حتى هذه اللحظة، ودائما ما يدعونني لحفلات ومناسبات يعقدونها، في حين لا يحدث مثل هذا التواصل في أي جامعة في مصر و بين خرجيها. وماذا عن أبرز مشاكل البحث العلمي؟ مشاكل البحث العلمي تحت رعاية قطاع التعليم والطلاب بالنسبة لطلبة الليسانس، أما طلبة دراسات عليا فهي مسئولة من قطاع الدراسات العليا. غالبا ما يوجد في كل مكتبة نسبة فقد للكتب.. فهل وفرتم ما يقلل من هذه النسبة في المكتبة المركزية بجامعة القاهرة؟ هناك نظام أمني قوي يحرص دائما على متابعة حركة الكتب، وكذلك يتوفر لدينا كاميرات للمراقبة، وفي حالة حدوث سرقات يحاسب عليها القائمون، فالإدارة من المفترض أن تقوم بجرد كل عام لتحديد نسبة الفقد في الكتب وتكون غالبا مابين 5-10 كتب في المكتبة المركزية بجامعة القاهرة. ما هي التطورات التي تم إنجازها في المكتبة المركزية بجامعة القاهرة ؟ فيما يتعلق بالمكتبة المركزية فإن المبنى الجديد أصبح يضم كافة أشكال الدمج والتآلف ما بين مصادر المعلومات الإلكترونية ومصادر المعلومات الورقية، وذلك لأن المستقبل ينتظر الاعتماد على الإلكتروني أكثر من الورقي. كما نحرص على توفير النسخ الإلكترونية من رسائل الماجستير والدكتوراه التي تجاز في كليات ومعاهد جامعة القاهرة بقدر حرصنا على توفير النسخ الورقية منها. كيف يمكن توفير ذلك؟ النسخة الإلكترونية لا تترك على سيديهات كما تسلم من قبل الطالب بل تودع على servers أو خوادم، حيث ينتظر الجمهور مننا تقديم خدمة الاطلاع على الرسالة الإلكترونية وليس الورقية وستحفظ الورقية في المخازن. ومتى سيتم توفير هذه الخدمة الإلكترونية؟ سيتم توفيرها في وقت قريب، وسيتم إتاحتها من أجهزة الكمبيوتر، وبالتالي فقاعة الاطلاع في الرسائل ستصبح كلها شاشات، وانتظارنا فقط للشاشات لكن المحتوى موجود. كما تتيح المكتبة المركزية بجامعة القاهرة جانب آخر إلكتروني لا يمكن إغفاله وهو الإنتاج الفكري العالمي، فقواعد البيانات التي تدفع فيها الجامعة ما يقرب من 4 مليون جنيه سنويا وتمثل إنتاج فكري في كل مجالات المعرفة هي متاحة من خلال المكتبة. هل تتواصل المكتبة المركزية مع مكتبات من دول أخرى.. أم أنها قاصرة على مكتبات مصر؟ المكتبة المركزية بجامعة القاهرة على اتصال بكل مكتبات العالم، ففي الدور الثالث بالمكتبة يوجد قاعة تعرف باسم "الثقافات المتعددة "، يوجد بها جناح أسباني وصيني وياباني،غير متوفر في أي مكتبة بالعالم العربي. هذه الأجنحة الثقافية التي تمثل ثقافات ولغات دول أخرى تساعد الطلاب الذين يدرسون في مصر، هي كذلك توطد علاقتنا بالدول الأخرى؛ إلا أنه لم يسلط الضوء عليها إعلاميا لأنها تحتل ثلاثة أدوار بالمبنى هم الثالث والرابع والخامس الذي يحتوي على بعض الرتوش الهندسية تتطلب الانتهاء وسيتم افتتاحها قريبا. ومن حوالي شهر التقينا بالدكتور إسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الإسكندرية، حيث تم عمل قاعة باسم سفارة المعرفة في المكتبة المركزية بجامعة القاهرة فبدلاً من السفر إلى مكتبة الإسكندرية قمنا بنقل كتب مكتبة الإسكندرية إلى المكتبة المركزية بجامعة القاهرة. ومن يمول هذه المشروعات؟ الأعمال بتمويل من الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم إمارة الشارقة، وهذا الحدث يعتبر من أهم الأحداث التي ستراها مصر في الفترة المقبلة، حيث سيشرفنا بالحضور كل من الشيخ سلطان القاسمي مع رئيس الوزراء المصري المهندس إبراهيم محلب، ونتمنى أن يشرفنا سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لأنه حدث هام بدعم من الإمارات وتعاون ثقافي مع كل دول العالم.