اسطنبول: تعقد في اسطنبول السبت الجولة الثانية من المباحثات بين طهران والدول الكبرى بشأن الملف النووي الإيراني والتي كانت استأنفت أمس. وكان مساعد امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني ابوالفضل ظهره وند اكد أن الدول الست اعترفت بحق ايران بامتلاك التكنولوجيا النووية خلال المباحثات التي اجريت أمس. وقال ظهره وند أن الجولة الاولى من المحادثات جرت في أجواء إيجابية، مشددا أن طهران سترفض مناقشة اي تعليق لتخصيب اليورانيوم. واضاف المسئول الايراني: ان الفرق بين هذه الجولة وما سبقها هو اعتراف کاثرين أشتون مسئولة الشئون الخارجية في الاتحاد الاوروبي واعضاء الوفود الاخرى بحقوق ايران النووية، وفي السابق كانوا يبحثون حصول ايران على التقنية النووية، وهذه خطوة ايجابية. واضاف: في هذه الجولة من المباحثات وفي الخطوات المقبلة سننتزع منهم الاعتراف بحصولنا على الدورة الكاملة للوقود النووي. واكد ظهره وند ان الوفد الايراني المفاوض لن يسمح بأي مناقشة حول تجميد او تعليق انشطة التخصيب الايرانية خلال مباحثات اسطنبول، موضحا انه "حتى الان لم نناقش القضية ولم تتم اثارتها ولم يذكرها اي طرف"، مشددا على انه لا يمكن مناقشة الحقوق النووية لايران. الى ذلك، عقدت لقاءات ثنائية بين رئيس الوفد الايراني سعيد جليلي وموفدي الدول الست في اسطنبول بعد الجلسة الاولى التي عقدت الجمعة. وذكرت قناة "العالم" الايرانية أن كبير المفاوضين النوويين الايرانيين سعيد جليلي تحفظ على لقاء رئيس الوفد الامريكي وليام بيرنز المشارك في المحادثات. واوضحت القناة ان "ايران ترفض تعليق تخصيب اليورانيوم وتطالب في الوقت نفسه بضمانات تنفيذية مقابل مقترحاتها التي قدمتها الى الدول الست". وأعلن ممثل إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أصغر سلطانية عن استعداد بلاده تسليم روسيا يورانيوم منخفض التخصيب واستبداله بيورانيوم عالي التخصيب، وفقا لإعلان طهران، شريطة ان تحصل الجمهورية الإسلامية على 120 كغم من اليورانيوم المخصب بنسبة 20%. وأعرب سلطانية عن استعداد بلاده لاستئناف الحوار مع مجموعة فيينا، التي تضم روسيا وأمريكا وفرنسا وكافة أعضاء الوكالة بهدف تحقيق هذا الهدف. يذكر ان إعلان طهران يعتبر بمثابة وثيقة أبرمت في ربيع 2010 بين إيران وتركيا والبرازيل، وتقضي باستبدال إيران 1200 كغم من اليورانيوم منخفض التخفيض ب 120 يورانيوم عالي التخصيب على الأراضي التركية. من جهتها نقلت وسائل اعلام اجنبية ان الوفد الايراني عرض خلال محادثات يوم امس بعض الشروط التي تتعلق بمقترح تبادل الوقود النووي لتبديد المخاوف والقلق حول برنامجها النووي الا ان الدول الغربية رفضت هذه الشروط. وكانت جولة سابقة من المفاوضات جرت بين ايران ومجموعة 5+1 (الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن، روسيا وبريطانيا وفرنسا والصين والولايات المتحدة بالاضافة الى المانيا) عقدت في جنيف يومي 6 و7 ديسمبر/كانون الاول الماضي وقد اتفق الجانبان على جدول أعمال للمفاوضات يتمثل في "التعاون حول النقاط المشتركة ". واعلنت طهران انها تنظر الى المفاوضات بايجابية، واكدت ان برنامجها النووي السلمي لن يكون على جدول اعمال المحادثات.