نعى "حزب العدالة والتنمية" الإسلامي عبر موقعه الرسمي على الإنترنت، الراحل عبد الله باها الرجل الثاني في الحكومة المغربية وزير الدولة، الذي لقى مصرعه في حادث مروري مساء الأحد بعد أن "دهسه القطار" الفائق السرعة في مدينة بوزنيقة في ضواحي الرباط ، وسط صدمة الرأي العام المغربي. وبحسب مصادر تحدثت إلى مراسل قناة "العربية"، كان الوزير الراحل يتفقد مكان وفاة القيادي اليساري والبرلماني الراحل عبد الله الزايدي، الذي فارق الحياة قبل أسابيع اختناقا بعد غرق سيارته في مدينة بوزنيقة. وأكدت وزارة الداخلية في المغرب، خبر وفاة باها، وفتح الدرك المغربي تحقيقا في الموضوع لمعرفة تفاصيل الحادث. ووجد الدرك المغربي صعوبة في التحقق من هوية الرجل الذي دهسه القطار، حيث استلزم ذلك الرجوع إلى بطاقة هويته الشخصية والتأكد من رقم اللوحة المعدنية للسيارة. وبعد التأكد من أن الشخص الفقيد هو الوزير باها تك إبلاغ زميله في الحزب وفي الحكومة وزير العدل المغربي، مصطفى الرميد، بمقتل باها. والراحل عبد الله باها هو "رفيق" رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران ل30 عاما في "حزب العدالة والتنمية" الذي يقود الحكومة، وتجمع الرجلين "صداقة عمر"، بحسب الصحافة المغربية. وللراحل باها "شخصية هادئة" ويحظى ب"احترام خصومه السياسيين" وب"احترام الصحفيين". كما كان باها "مرجعا أساسيا" يلجأ إليه القياديون في "حزب العدالة والتنمية" عند "أي خلافات سياسية". وسياسيا، عرف المغاربة الراحل باها ب"مواقفه المعتدلة" وإيمانه السياسي بأن "المشاركة هي الأصل، والممانعة هي الاستثناء"، وأن "الحزب يمارس تدبير الشأن العام، لأن هدفه هو خدمة المجتمع وإصلاح أحواله". ووزير الدولة الراحل من مواليد العام 1954 في قرية في منطقة سوس بضواحي مدينة أكادير في جنوب المغرب، وحاصل على الباكالوريا في العلوم الرياضية في 1975، وعمل مهندسا زراعيا. ومنذ 2004 شغل باها منصب نائب الأمين العام ل"حزب العدالة والتنمية" قبل أن يشارك في أول حكومة يقودها حزب إسلامي في تاريخ المغرب. وانتخب باها عضوا في البرلمان عن العاصمة الرباط ما بين 2002 و2011.