لقي "عبد الله باها" وزير الدولة المغربي والقيادي في حزب "العدالة والتنمية"، مصرعه مساء أمس الأحد، بعد أن صدمه قطار في واد الشراط بمدينة "بوزنيقة" الساحلية، أثناء تفقده الموقع نفسه الذي توفي فيه البرلماني والقيادي في الاتحاد الاشتراكي "أحمد الزايدي" غرقا. يذكر أن باها، البالغ من العمر نحو 60 عاما، هو أحد القياديين في حزب "العدالة والتنمية" الذراع السياسي للتنظيم الدولى لجماعة الإخوان المسلمين بالمغرب، ويوصف بأنه "الصندوق الأسود" لرئيس الحكومة المغربية عبد الإله بن كيران، وشغل باها، وهو مهندس زراعي، منصب نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية منذ العام 2004. واجتمع عدد كبير من نواب حزب العدالة والتنمية في مقر الحزب في الرباط، لمتابعة القضية في وقت ينتظر فيه عودة رئيس الحكومة من زيارة خاصة إلى فرنسا لحضور مراسم الجنازة. وأكد مصدر من مكان وفاة وزير الدولة، أن الأخير قال لزوجته إنه "ذاهب لرؤية مكان وفاة الراحل أحمد الزايدي"، حسبما ذكر موقع "بديل" المغربي. وحضر لمكان الحادث كلا من وزير الداخلية محمد حصاد، وربيع لخليع، المدير العام لإدارة المكتب الوطني للسكك الحديدية، ووزير العدل والحريات، مصطفى الرميد، وسط ذهول وحالة من الصدمة، وأصيب مصطفى الرميد، فور وصوله إلى مكان الحادث، بانهيار عصبي، عند رؤيته لجثة باها. وأكدت وزارة الداخلية ضمن بيان لها، وفاة عبد الله باها بعد أن دهسه قطار متوجه من مدينة الرباط نحو مدينة الدار البيضاء، وأضاف نفس البيان أن مصالح الدرك الملكي قد فتحت، على الفور، تحقيقا للكشف عن ملابسات الحادث بكل دقة، وأن نتائج التحقيق سيتم الكشف عنها فور استكمال عمل المحققين الذين تشرف على أدائهم النيابة العامة المختصة.