استقال رئيس الوزراء التايواني جيانج يي-هواه اليوم السبت بعد الفوز الساحق الذي حققته المعارضة في الانتخابات المحلية الأمر الذى أعتبر بمثابة تحذير للحزب القومي الصيني / كومينتانج / المنتمي إليه الرئيس ما ينج- جيو . وأفادت النتائج النهائية بان الحزب القومي الصيني فقد سيطرته على تسع مدن ومقاطعات ليحصل عليها الحزب الديمقراطي التقدمي بما في ذلك معقله بالعاصمة تايبيه وتايتشونج ، ثالث أكبر مدينة بالجزيرة . وقبل تصويت اليوم السبت ، كان الحزب القومي الصيني يسيطر على 15 من أصل 22 مدينة ومقاطعة تايوانية . وكان رئيس الوزراء جيانج يي-هواه قد صرح في وقت متأخر من اليوم السبت إنه سوف يتنحى عن منصبه لتحمل مسؤولية فشل الحزب القومي الصيني في الانتخابات . وقال تشاو يانج-ماو ، استاذ العلوم السياسية بجامعة تايوان الوطنية في تايبيه ، إن الفوز الساحق الذي حققه الحزب الديمقراطي التقدمي يجب ان يمنحه قوة دفع لخوض الانتخابات الرئاسية والتشريعية في 2016 . وأضاف :" يمكن ان يعزى خسارة الحزب الحاكم ارضية في الانتخابات المحلية إلى عاملين مهمين هو الاداء غير المرضي لادارة ما ينج وضعف المرشحين " . وقال تشاو إن مستويات الرواتب المتدنية منذ فترة طويلة وارتفاع البطالة بين الشباب تتمثل عبئا على شعبية ما ينج . ومنذ أوائل عام 2014 ، واجه حزبه معارضة شعبية متنامية لاتفاقياته مع الصين . وهي الاتفاقيات التي أدت إلى تخفيف التوترات بين بكين وتايبيه . وقالت اللجنة المركزية للانتخابات ان 19762 مرشحا تنافسوا اليوم السبت على أكثر من 11130 منصبا .