طهران: اكد الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد ان من وصفهم "بالاعداء" الذي يقفون وراء المظاهرات المناوئة للنظام الايراني سيفشلون في تحقيق أهدافهم. ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" عن نجاد قوله في حوار مع التلفزيون الايراني الرسمي "من المؤكد والواضح ان للامة الايرانية اعداء لانها بلد يريد تحقيق انجازات وتغيير امور في العالم". وجاء ذلك بعد ان طالب أعضاء في البرلمان الإيراني بإعدام زعيمي المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي. وعرض التلفزيون الرسمي الإيراني مسيرة لما يقارب 50 نائبا محافظا في القاعة الرئيسية للبرلمان رددوا فيها شعارات "الموت لموسوي، الموت لكروبي". وكان الآلاف من مؤيدي المعارضة قد تظاهروا في العاصمة طهران الإثنين. وأفادت التقارير بمقتل أحد المتظاهرين في المواجهات مع قوات الأمن في وسط العاصمة. وفي طهران ألقي القبض على العشرات كما وضع قادة المعارضة وبينهم موسوي وكروبي قيد الإقامة الجبرية. وأغلقت قوات الأمن المداخل الى منزل موسوي في محاولة لمنعه من المشاركة في المظاهرات في العاصمة حسب ما كتب على موقعه، وقطعت خطوط الهاتف عنه. وكان كلا الزعيمين قد شككا بنتائج الانتخابات التي جرت في يونيو/حزيران عام 2009 والتي انتهت ببقاء الرئيس محمود أحمدي نجاد رئيس للبلاد لفترة ثانية، والتي أثارت موجة كبيرة من الاحتجاجات التي قمعتها السلطات بقسوة. ووصف النواب المحافظون في بيان نقلته وكالة الأنباء الايرانية "إرنا" كوربي وموسوي "بالمفسدين في الأرض" وهي صفة سبق أن أطلقت على معارضين سياسيين وعقوبتها في إيران الإعدام.