اعتبر قياديان بارزان بجماعة الإخوان المسلمين، اليوم الأربعاء، تقرير تقصى لجنة "تقصي حقائق 30 يونيو" بمصر، الصادر اليوم، "غير محايد"، مشيرين إلى أن مظاهراتهم سلمية. قال محمد سودان أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة المنحل بقرار قضائي، في تصريحات لوكالة الأناضول، عبر الهاتف، (الذراع السياسية لجماعة الإخوان): "العالم كله يشهد بسلمية مظاهراتنا منذ الانقلاب على الرئيس محمد مرسي". وأضاف: "يكفينا ما صدر عن منظمة "هيومان رايتس ووتش" الحقوقية والتي كشف مدى وحشية قوات الأمن، في التعامل مع المتظاهرين والمعتصمين". وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، قد نشرت، في 14 أغسطس الماضي، مع الذكرى الأولى لفض اعتصام ميدان رابعة العدوية، تقريرا عما وصفته ب"القتل الجماعي في مصر خلال شهري يوليو، وأغسطس عام 2013"، قالت فيه إن "قوات الأمن المصرية نفذت واحدة من أكبر عمليات قتل المتظاهرين في العالم خلال يوم واحد في التاريخ الحديث"، وذلك في فضها اعتصام رابعة العدوية، و هو التقرير الذي لاقي اعتراض واسع في الوسط المصري الرسمي. وأشار سودان إلى أن "التقرير بهذه الصورة يؤكد رجاحة موقفنا السابق بعدم التعاون مع اللجنة، باعتبارها جهة غير محايدة"، مضيفا: "التقرير لم يذكر أكثر من 5 آلاف قتيل منذ الانقلاب، ولم يذكر اغتصاب الفتيات داخل المدرعات، وفي مراكز الحبس، وتعذيب الأطفال، ووفاة 92 من مناهضي النظام داخل السجون خلال الشهور الماضية". من جانبه قال جمال حشمت عضو مجلس شورى الإخوان (أعلى سلطة استشارية بالجماعة)، إن التقرير " غير محايد وتمثيلية، الغرض منه إظهار أن مصر بها تحقيق عن المذابح، فيمنع المطلب الأساسي لنا كضحايا بتشكيل لجنة تحقيق دولية"، مشيرا في تصريحات للأناضول، إلى أنه توقع إدانتهم في تقرير النهائي للجنة رغم أن مظاهراتهم سلمية. وكانت لجنة تقصى الحقائق بمصر، حملت الإخوان، في تقريرها الصادر صباح اليوم، المسؤولية عن معظم أعمال العنف التي وقعت عقب عزل مرسي، في يونيو 2013، بينما حملت أنصار الإخوان والشرطة مسؤولية أحداث فض اعتصام رابعة العدوية التي وقعت في 14 أغسطس 2013. وفي 14 أغسطس من العام 2013، فضت قوات من الجيش والشرطة بالقوة اعتصامين لأنصار مرسي في ميداني "رابعة العدوية" و"نهضة مصر"؛ ما أسفر عن سقوط 632 قتيلا منهم 8 شرطيين، حسب "المجلس القومي لحقوق الإنسان" في مصر، في الوقت الذي قالت منظمات حقوقية محلية ودولية إن أعداد القتلى أكثر من ذلك.