أعادت فصائل المعارضة السورية المسلحة، ومنها "ألوية وكتائب تجمع العزة"، و"اللواء السابع "، تنظيم قواتها وانتشارها في ريف حماه الشمالي، الذي حقق فيه النظام تقدماً ملحوظاً في الآونة الأخيرة. وتشكل جبهة بلدة اللطامنة إحدى أهم الجبهات في المنطقة، وتتألف من 15 نقطة رباط ورصد ، لمنع تقدم قوات النظام باتجاه القرى المجاورة لها. وتبعد جبهة اللطامنة حوالي 500 متر عن حاجزي زلين والزلاقيات، اللذين تمكن مقاتلو المعارضة من إجبار قوات النظام على إخلائهما أول أمس، وانسحبوا بعد اغتنام العديد من الآليات والمعدات، تحت ضربات الطيران الحربي. وأوضح أبو خالد القائد العسكري في "اللواء السابع" ، "أن الثوار المرابطين بالقرب من حاجز الزلاقيات "أحد أهم نقاط المواجهة بين الجانبين" في همة عالية، ومستعدين لأي مواجهة مع قوات النظام، مؤكداً أنهم سيقاتلون حتى آخر قطرة من دمهم في سبيل تحرير الوطن". وأشار "الحاج بشار " القائد الميداني في "ألوية وكتائب الأنصار"، "بأن الرباط في هذه المواقع مرحلي"، متعهداً بالتقدم لتحرير حماه، وكل الأراضي السورية، وإسقاط النظام. وأكد الملازم أول أحمد أيوب- القائد العسكري في اللواء السابع قوات خاصة، "أن الأمور في ريف حماه الشمالي تحت السيطرة"، متوعداً قوات النظام بمفاجآت مدوية قريباً، كما ناشد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة و الدول الداعمة بإيلاء أهمية لجبهات القتال في ريف حماه الشمالي، وتقديم الدعم المطلوب لها. وباتت بلدة اللطامنة خط الجبهة الأول في ريف حماة الشمالي، بعد سيطرة قوات النظام على مدينتي مورك وحلفايا، ويحاول النظام في الآونة الأخيرة الضغط على قوات المعارضة، لإجبارها على الخروج منها، من خلال القصف المكثف عليها، والذي غالباً ما يصيب المدنيين وبيوتهم. وفي حال سيطرة النظام على البلدة، فإن ذلك سيسهل طريقه باتجاه ريف إدلب الجنوبي، وتأمين الوصول إلى معسكري وادي الضيف والحامدية، المحاصرَين من قبل قوات المعارضة.