قال مصدر أمني عراقي، اليوم السبت، إن تنظيم "داعش" عقد خلال الساعات الماضية سلسلة من اللقاءات والاجتماعات لقياداته في مدينة الموصل مركز محافظة نينوى شمالي العراق لاختيار وزير للحرب خلفاً لرضوان الحمدون الذي قتل بغارة جوية شنها طيران التحالف على موكبه قبل 4 أيام، مرجحاً أن يشغل هذا المنصب شخصية ليست عراقية. وفي تصريح لوكالة "الأناضول"، أوضح الرائد ياسين الجبوري أحد ضباط شرطة نينوى التي تعيد الحكومة العراقية تشكيلها بعد سقوط الموصل يونيو/ حزيران الماضي، أن "داعش" يقوم بعقد سلسلة من اللقاءات والاجتماعات لاختيار وزير للحرب، خلفاً لوزيره السابق الذي قتل مع عدد من مرافقيه في غارة جوية للتحالف الأربعاء الماضي. وأضاف الجبوري أن خلافات داخل التنظيم تدور حول شخصية وزير الحرب الجديد، لافتاً إلى أن معلومات وردته، لم يشر إلى مصدرها، تشير إلى أن هذا المنصب ستشغله شخصية غير عراقية، وإنما من جنسية عربية على الأغلب، لم يحددها. وقتل رضوان طالب الحمدون وزير حرب "داعش" ووالي التنظيم السابق على الموصل، مع 4 آخرين بغارة جوية للتحالف الدولي استهدفت موكبهم، الأربعاء الماضي، في سوق "المعاش" غربي الموصل، بحسب تصريحات لمسؤولين عراقيين. وبعدها بيوم واحد، أعلن مسؤولون عراقيون أيضاً عن قتل والي قضاء البعاج (غرب الموصل على الحدود العراقية السورية) نشوان نايف الخاتوني الملقب أبو فاطمة و7 آخرين بينهم 4 عربي الجنسية بغارة جوية للتحالف الدولي على معقلهم في قضاء البعاج. ولم يتسنّ التأكد مما ذكره المصدر الأمني من مصدر مستقل، كما لا يتسنّ عادة الحصول على تعليق من "داعش" بسبب القيود التي يفرضها التنظيم على التعامل مع وسائل الإعلام. وعادة ما يعلن مسؤولون عراقيون عن مقتل العشرات من تنظيم "داعش" يومياً دون أن يقدموا دلائل ملموسة على ذلك، الأمر الذي لا يتسنى التأكد من صحته من مصادر مستقلة، كما لا يتسنى عادة الحصول على تعليق رسمي من داعش بسبب القيود التي يفرضها التنظيم على التعامل مع وسائل الإعلام، غير أن الأخير يعلن بين الحين والآخر سيطرته على مناطق جديدة في كل من سورياوالعراق رغم ضربات التحالف الدولي ضده. ويشن تحالف غربي – عربي، بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية، غارات جوية على مواقع ل "داعش"، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراقوسوريا، وأعلن في يونيو/ حزيران الماضي قيام ما أسماها "دولة الخلافة"، ويُنسب إليه قطع رؤوس رهائن وارتكاب انتهاكات دموية بحق أقليات.