قالت وزارة حقوق الإنسان العراقية الأربعاء، إن 18 طفلا من محافظة الأنبار، غربي البلاد، لقوا حتفهم نتيجة ما عانوه في الصحراء، بعد أن أجبر تنظيم "داعش" أسر هؤلاء الأطفال على النزوح من منازهم. وأوضحت الوزارة، في بيان حصلت وكالة "الأناضول" على نسخة منه، أن "عصابات داعش الإرهابية في إطار جرائمها التي تقترفها يوميا ضد الإنسانية أقدمت على تهجير نحو ألف وخمسمائة أسرة من أهالي منطقة (أزوية) قرب الرمادي غرب بغداد". وأضافت أن "العصابات أجبرت في تاريخ 2014/10/29 هذه الأسر على ترك منازلها بعد أن صادرت جميع ممتلكاتها حتى السيارات، مما اضطرها إلى السير على الأقدام في الصحراء باتجاه قضاء حديثة (150 كم غرب الرمادي)". ومضت قائلة إن "سير هذه الأسر لساعات طوال في العراء وفي ظروف صعبة جدا وبدون مأكل ومشرب تسبب بوفاة ثمانية عشر طفلا وإصابة البعض الاخر بحالات من الاعياء التام والاغماء ولا سيما النساء وكبار السن". على صعيد متصل، قال قائد الفرقة العاشرة في الجيش العراقي المتمركزة في محافظة الأنبار، حامد بدر، الأربعاء، إن "القوات الأمنية من الجيش والشرطة وبمساندة مقاتلي العشائر الساندة لها اشتبكت مع عناصر تنظيم داعش خلال هجوم التنظيم، مساء اليوم، على منطقة الورار من جهة منطقة ال خمسة كيلوات غرب الرمادي، مما أسفر عن مقتل 10 وإصابة 5 من عناصر التنظيم وتدمير مركبة تحمل سلاح ثقيل". وتخضع مدنية الفلوجة، وناحية الكرمة، وأحياء من مدينة الرمادي ومناطق أخرى بمحافظة الأنبار ذات الغالبية السنية، منذ مطلع العام الجاري، لسيطرة "داعش"، ومسلحين موالين له من العشائر الرافضة لسياسة رئيس الحكومة العراقية السابق نوري المالكي التي يصفونها ب "الطائفية". وفي تكريت، مركز محافظة صلاح الدين، شمالي العراق، قال مصدر أمني، اليوم، إن تنظيم داعش "فخخ دورا سكنية في المدينة"، مضيفا: "المتشددين يتحسبون لهجوم وشيك على المدينة من قبل القوات العراقية". وقال شهود عيان من داخل تكريت ل"الأناضول" إن التنظيم المتشدد نظم عرضا عسكريا اليوم في المدينة في مسعى لتصوير أنه لا يزال يتمتع بالقوة بعد خسارته الأخيرة في بيجي. وأمس، أعلن عن سيطرة القوات العراقية على فضاء بيجي، شمالي العراق. وفي محافظة نينوي (شمال)، قال العقيد أحمد الجبوري، أحد الضباط في شرطة المحافظة، إن "وزير الحرب الحالي بداعش، ووالي الموصل السابق رضوان طالب الحمدون، قتل، عصر اليوم، في غارة جوية للتحالف الدولي في منطقة سوق المعاش، غربي مدينة الموصل(مركز نينوي)". وتسلم رضوان طالب الحمدون مهام والي الموصل، بتوجيهات من زعيم "داعش"، أبو بكر البغدادي، في يونيو/ حزيران الماضي، ومع بداية غارات التحالف الدولي في أغسطس/ آب، عين البغدادي الحمدون وزيرا للحرب. وفي السياق ذاته، شنت مقاتلات عراقية، اليوم، غارة جوية على موقع لتنظيم داعش بقضاء سنجار في نينوى ودمرته بالكامل، حسب مصدر أمني تحدث لوكالة "الأناضول" مفضلا عدم ذكر اسمه. بدوره، أرجع عبد الكريم الجبوري، العميد المتقاعد في الجيش العراقي، في تصريحات ل "الأناضول"، التقدم البطئ للقوات الحكومية في مواجهة تنظيم "داعش"، في مناطق متفرقة من العراق، إلى عدة أسباب أبرزها، حاجة القوات لتأمين المناطق التي استعادت السيطرة عليها قبل التقدم لمناطق أخرى. وأوضح إن "النظرة العامة على الميدان تشير إلى وجود تقدم كبير لكن هذا التقدم هو بطيء بعض الشيء"، مضيفا "أحد أهم أسباب بطئ التقدم هي أن القوات العراقية تريد تأمين المناطق المحررة قبل الانتقال إلى غيرها". وتابع أن هناك "أسبابا أخرى تتمثل في ترك داعش للعبوات الناسفة والبيوت المفخخة وبعض الخلايا النائمة التي تؤثر على القوات الأمنية وتمنع تقدمها مستغلة عامل الوقت، إضافة إلى أن القوات الأمنية العراقية على يقين أن التقدم السريع مع ضعف الغطاء الجوي وقوة الاشتباكات مع التنظيم سيتسبب بخسائر جمة في صفوفها وهذا ما تحاول تلافيه من خلال التقدم البطيء". وعادة ما يعلن مسؤولون عراقيون عن مقتل العشرات من تنظيم "داعش"، أو ضلوع التنظيم في حوادث قتل وسبي، بشكل يومي دون أن يقدموا دلائل ملموسة على ذلك، الأمر الذي لا يتسنى التأكد من صحته من مصادر مستقلة، كما لا يتسنى عادة الحصول على تعليق رسمي من داعش بسبب القيود التي يفرضها التنظيم على التعامل مع وسائل الإعلام. ويشن تحالف غربي – عربي، بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية، غارات جوية على مواقع ل "داعش"، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراق وسوريا، وأعلن في يونيو/ حزيران الماضي قيام ما أسماها "دولة الخلافة"، ويُنسب إليه قطع رؤوس رهائن وارتكاب انتهاكات دموية بحق أقليات.