قتل 20 مسلحًا من تنظيم "داعش" (الدولة الإسلامية في العراق والشام) في اشتباكات مع الجيش العراقي في مدينتي كركوك والموصل، شمال البلاد اليوم الخميس، بالإضافة إلى ضابط وجنديين من الجيش. وأعلن قائد الفرقة 12 للجيش العراقي، التي تنتشر وحداتها جنوب وغربي كركوك، شمال، عن مقتل 10 من عناصر القاعدة خلال اشتباكات معهم. وفي تصريح ل"لأناضول"، قال اللواء الركن محمد خلف سعيد الدليمي إن قواتهم الخاصة قامت بمطاردة عناصر القاعدة في قرية "كرحه" بوادي أبو حناجر، غربي كركوك، فقتلت 10 بينهم القيادي لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) أبو محمد الجبوري" إلى جانب مصادرة آليتين وضبط جهاز كمبيوتر فيه معلومات عن التنظيم. ومن ناحية أخرى، لفت الدليمي إلى مقتل ضابط وجنديين بالجيش العراقي، فجر اليوم، أثناء اشتباكهم مع عناصر من "داعش" حاولوا السيطرة على قرية تل عيد الواقعة، غربي كركوك. وفي الموصل (شمال)، قتلت مروحيات عراقية وبالتعاون مع الجيش، اليوم 10 مسلحين ودمّرت معسكرًا يتلقى فيع عناصر من تنظيم "داعش" التدريبات جنوب الموصل. وقال مصدر في قيادة عمليات محافظة نينوى (شمال) إن "قوة من القوة الجوية وطيران الجيش قتلت اليوم 10 مسلحين ودمرت 8 آليات و15مبنى يستخدمها تنظيم داعش كمعسر لتلقي التدريبات لأفراده جنوب قاعدة القيارة جنوب الموصل. وأوضح المصدر، الذي رفض ذكر اسمه، أن الأبنية والآليات "كانت تضم أسلحة مختلفة ثقيلة وخفيفة ومتوسطة". وفي حادث آخر، قال مصدر في شرطة نينوى إن "مسلحين مجهولين فجّروا اليوم مدرسة ومركزا ً صحيًا في قرية غزيل التابعة لناحية المحلبية غرب الموصل". وأوضح المصدر أن الانفجار "ألحق أضرارًا جسيمة بالمبنيين لكنه لم يسفر عن وقوع إصابات". من جانبه، أعلن رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة نينوي، الخميس، أن القوات الأمنية سيطرت على ناحية الشورى، جنوب الموصل، وأنها تسعى لبسط سيطرتها فيها واستخدمت في عملياتها طيران الجيش العراقي. وقال محمد ابراهيم إن "عمليات عسكرية كانت وما زالت مستمرة في مناطق جنوب الموصل بسبب انتشار تنظيمات داعش في تلك المناطق". وأوضح إبراهيم أن الأجهزة الأمنية متمثلة بقيادة عمليات نينوى قامت بتطهير ناحية الشورى، جنوب الموصل، من تنظيمات داعش، وقتل عدد منهم وألقي القبض على عدد منهم، وهذه العملية كانت من أنجح العمليات التي تشهدها الموصل منذ تردي أوضاعها الأمنية". وشهدت مناطق جنوب الموصل مثل ناحية الشورى وحمام العليل والقيارة ذات الطابع العشائري العربي عمليات مسلحة ارتفعت وتيرتها بشكل ملحوظ بعد أحداث محافظة الأنبار غرب العراق. وأوشكت القوات الأمنية أن تفقد سيطرتها على تلك المناطق وخصوصا ناحية الشورى إلا أنها عادت ونفّذت عمليات عسكرية في تلك المناطق استخدمت فيها مروحيات عسكرية لمطاردة التنظيمات المسلحة. وتشهد مدينة الموصل مركز محافظة نينوى (402) كم شمال العاصمة بغداد عمليات مسلحة شبه يومية تستهدف رجال أمن ومدنيين ارتفعت وتيرتها مع تصاعد العنف في محافظة الأنبار التي أطلقت فيها الحكومة العراقية عمليات عسكرية لطرد تنظيمات القاعدة من تلك المناطق. ومنذ نحو شهرين، تشهد محافظة الأنبار اشتباكات متقطعة بين قوات الجيش وبين ما يعرف ب "ثوار العشائر"، وهم مسلحون من العشائر يصدون قوات الجيش، التي تحاول دخول مدينتي الرمادي (مركز المحافظة) والفلوجة. وجاءت تلك الاشتباكات على خلفية اعتقال القوات الأمنية النائب البرلماني عن قائمة "متحدون" السنية، أحمد العلواني، ومقتل شقيقه، يوم 28 ديسمبر الماضي. كما تشهد الأنبار، ومنذ21 ديسمبر الماضي، عملية عسكرية واسعة النطاق ينفذها الجيش العراقي، تمتد حتى الحدود الأردنية والسورية، لملاحقة مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، و"القاعدة".