تبنى أنصار لتنظيم "داعش"، التفجير الانتحاري الذي وقع وسط مدينة أربيل عاصمة إقليم شمال العراق اليوم الأربعاء. ونشرت حسابات على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" منسوبة لأنصار التنظيم، صورا للتفجير وعلق بعضهم عليها بالقول "القادم أدهى وأمر، تم استهداف مبنى محافظة أربيل على يد أحد استشهاديي دولة الخلافة". وظهر اليوم فجر انتحاري سيارة مفخخة كان يستقلها وسط مدينة أربيل(شمال العراق) التي كانت خلال الأشهر الماضية بمعزل عن الأوضاع الأمنية المتردية التي تعيشها البلاد. وقال نائب محافظ أربيل، طاهر عبد الله، في تصريحات سابقة ل"الأناضول"، إن الانتحاري حاول اقتحام مبنى المحافظة إلا أن قوات الأمن أحبطت المحاولة، مشيراً إلى أن الهجوم أوقع 4 قتلى بينهم شرطيان و11 جريحاً. ومبنى محافظة أربيل يقع وسط المدينة بالجانب الغربي من قلعتها التاريخية، كما يقع قرب سوق شعبي، إضافة إلى كون المنطقة موقع سياحي، عادة ما يكون مكتظا بالمدنيين في ذروة النهار. وكان إقليم شمال العراق في منأى، إلى حد كبير عن الهجمات وأعمال العنف في أنحاء العراق منذ إسقاط النظام العراقي السابق عام 2003. إلا أن الإقليم الذي تقطنه أغلبية من الأكراد واجه أكبر تهديد في أغسطس/ آب الماضي عندما اقترب عناصر "داعش" من حدوده، بعد سيطرتهم على مناطق واسعة في شمال وشرق وغرب العراق، غير أن ضربات جوية أمريكية حالت دون ذلك. وتشارك قوات البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق)، إلى جانب القوات العراقية وميليشيات موالية لها في قتال داعش ومحاولة استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها التنظيم مؤخراً.