رحبت الخارجية الفلسطينية اليوم الأربعاء بإقرار البرلمان الأسباني مساء أمس بالأغلبية لمذكرة تدعو الحكومة الإسبانية للاعتراف بدولة فلسطين. وعبر وزير الخارجية رياض المالكي عن شكر وتقدير القيادة الفلسطينية لمملكة أسبانيا وأحزابها السياسية ، خاصة التي عملت على إقرار هذه المذكرة الهامة والتاريخية ، معتبرا ‘أن هذا الاعتراف يشكل موقفا تاريخيا متقدما تسجله المملكة الأسبانية الصديقة في مسيرة علاقات الصداقة الثنائية مع الشعب الفلسطيني ، وانسجاما مع مبادئها وقيمها وأخلاقها السامية الملتزمة بالقانون الدولي والإنساني وقرارات الشرعية الدولية". وأوضحت الوزارة في بيان لها نقلته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن هذا الاعتراف يأتي نتيجة للحراك السياسي والدبلوماسي والشعبي التي تقوم به الوزارة من خلال سفارات دولة فلسطين في الخارج لإنجاز اعترافات متتالية بالحق الفلسطيني المشروع في إقامة دولته المستقلة. وصوت أعضاء البرلمان الأسباني مساء أمس بواقع 319 صوتا مقابل صوتين لصالح مشروع قانون يطالب حكومة رئيس الوزراء ماريو راخوي بالاعتراف بفلسطين كدولة. وجاء في مشروع القانون أن التعايش السلمي بين الدولتين (إسرائيل وفلسطين) هو الحل الممكن الوحيد للصراع في الشرق الأوسط. كما دعا البرلمان الأسباني الحكومة إلى دعم الاعتراف بفلسطين في الاتحاد الأوروبي. وجاء في مشروع القانون أن هذا ينبغي أن يتم في إطار عملية سلام تضع في الاعتبار "المخاوف المشروعة لإسرائيل ومصالحها ورغباتها". وكانت السويد أول دولة غربية من الاتحاد الأوروبي تعترف بفلسطين نهاية تشرين أول/أكتوبر. وردت إسرائيل باستدعاء سفيرها لدى الدولة الاسكندنافية احتجاجا على ذلك.