أهالي اللبنانيين المخطوفين يناشدون أمير قطر سرعة المساعدة بالإفراج عن ذويهم

ناشد أهالي العسكريين اللبنانيين المخطوفين لدى "جبهة النصرة" وتنظيم "داعش" منذ أغسطس/ آب الماضي، أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني للعب "دور انساني" و الإسراع بالمساعدة على تأمين الإفراج عن ذويهم.
وقال حسين يوسف والد الجندي المخطوف محمد يوسف، إن وفدا من أهالي العسكريين زار الثلاثاء، السفير القطري في بيروت علي بن حمد المري لبحث ملف العسكريين المخطوفين والمساعي الجارية للافراج عنهم.
وقال يوسف، بعد عودة الوفد إلى ساحة اعتصام أهالي العسكريين المخطوفين في وسط بيروت، انهم طلبوا من السفير المري نقل رسالة إلى أمير دولة قطر "رسالة تدعو إلى الاسراع في ملف ابنائنا العسكريين لأننا نشعر بأنه يستطيع لعب دور انساني في هذا المجال".
ونقل في تصريح للصحفيين عن السفير القطري قوله "إنني اشعر معكم وعلى استعداد لاكون معكم كإنسان"، واعدا بنقل رسالتهم حرفيا الى أمير دولة قطر واؤكد انه يتعاطى مع الموضوع بشكل انساني وجدي.
وأضاف يوسف أن الوفد طلب "السرعة في هذا الملف... نحن نعلم أنهم يعملون أمنيا انما نأمل من خلال زيارتنا ان تحصل سرعة اكثر".
من ناحيته، قال سفير "المنظمة العالمية لحقوق الانسان" علي عقيل خليل، الذي شارك في اللقاء مع السفير القطري، "نعلم ان الدور الذي يلعبونه (القطريون) مهم، خاصة الموفد القطري (الذي يساعد بالمفاوضات مع الخاطفين) ولا سيما بعد التهديد بذبح العسكريين".
وكان "داعش" هدد امس الاثنين بذبح العسكريين السبعة المحتجزين لديه اذا لم تلغ أحكام بالاعدام صدرت عن القضاء اللبناني نهاية الاسبوع الماضي بحق خمسة سعوديين موقوفين بتهم الانتماء الى تنظيمات ارهابية، ما دفع وزير العدل اللبناني أشرف ريفي بالاعلان عن الأحكام القضائية التي صدرت بحق بعض الموقوفين الاسلاميين في السجون اللبنانية تم تخفيضها من "الإعدام إلى السجن المؤبّد".
وتمنى خليل بان يبقى الموفد القطري في بيروت "مدة أطول لانه ضمانة، فعندما يشعر اهالي العسكريين انه موجود في بيروت يشعرون بأن اولادهم ما زالوا بخير وعافية".
وأشار الى زيارة وفد الاهالي السفارة التركية الاسبوع الماضي والسفارة القطرية اليوم من ضمن الجهود التي يبذلها الاهالي لتأمين عودة ابناءهم المخطوفين سالمين.
وقال "بالأمس أخذنا موافقة مبدئية على ادخال بعض الملابس للعسكريين المخطوفين الذين ما زالوا يرتدون الملابس ذاتها منذ يوم الاختطاف، عبر الوسطاء الذين نعمل معهم. وتمت الموافقة على ادخال بعض الملابس الداخلية والثياب لموسم الشتاء".
وتم اختطاف عدد من العسكريين وعناصر قوى الأمن الداخلي اللبناني خلال الاشتباكات التي اندلعت بين الجيش اللبناني ومجموعات مسلحة من سوريا، من ضمنها "جبهة النصرة" و"داعش"، بداية شهر آب/اغسطس الماضي واستمرت 5 أيام، قتل خلالها ما لا يقل عن 17 من عناصر الجيش اللبناني وجرح 86 آخرين، وعدد غير محدد من المسلحين.