واشنطن: أعلن بن برنانكي، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي أنه يجب على المجلس تعزيز النظام المالي لمكافحة المضاربة المفرطة التي من المحتمل أن توقع الاقتصاد الأمريكي فى شراك أزمة جديدة. ونقلت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" تأكيد برنانكي في الاجتماع السنوي للرابطة الاقتصادية الأمريكية في أتلانتا، "أنه ينبغي بذل كل الجهود لتعزيز نظامنا التنظيمي لمنع تكرار الأزمة وتخفيف الآثار في حالة حدوث أزمة أخرى". وأضاف : لكن اذا لم يتم القيام باصلاحات كافية أو تم اجراؤها لكنها لم تكن كافية لمنع التراكمات الخطيرة للمخاطر المالية، فيجب علينا ان نظل منفتحين على استخدام السياسة النقدية كأداة اضافية." وأشار برنانكي إلى أن الفشل التنظيمي، وليس التراخي في السياسة النقدية، هو المسئول عن فقاعة الاسكان والأزمة المالية التى تبعته. وقال برنانكي:" إن أسعار المنازل بدأت الارتفاع في أواخر التسعينيات من القرن العشرين، ورغم ان الزيادات الأكثر سرعة في الأسعار حدثت عندما كانت أسعار الفائدة قصيرة الأجل عند أدنى مستوياتها، الا ان حجم مكاسب اسعار المنازل تبدو كبيرة جدا بحيث لا يمكن تفسيرها بسهولة من خلال موقف السياسة النقدية وحده." وذكر، علاوة على ذلك، فإن الأدلة عبر البلاد تظهر "انه لا توجد علاقة كبيرة بين السياسات النقدية ووتيرة الارتفاع في أسعار المنازل". وقال رئيس البنك المركزي الأمريكي "عندما تؤخذ العلاقات التاريخية في الاعتبار، فمن الصعب ان نعزو فقاعة أسعار المنازل الى السياسة النقدية أو البيئة الأوسع نطاقا على صعيد الاقتصاد الكلي". وأضاف برنانكي أن ذلك الاستنتاج يوحي بأن أفضل رد على فقاعة الاسكان كان التنظيم وليس النقد، وان التنظيم والاشراف الأقوى الذي يهدف الى مشاكل متعلقة بممارسات الاكتتاب وادارة مخاطر المقرضين، وليس الزيادة العامة فى اسعار الفائدة، هو النهج الأكثر فعالية لاحتواء فقاعة الاسكان.