يعاني سبيل وكتاب يوسف الكردي بدرب الجماميز، وهو أثر عثماني من القرن ال 16 م، من تشققات بالحوائط الخارجية، وإهمال تام للأثر , حيث تحيط به القمامة، ومهجور تماما و تؤثر عليه المياه الجوفيه و تظهر الأملاح على الجدران الخارجيه. وتتوجه سالي سليمان الناشطة المهتمة بالشأن الأثري بسؤال عبر "محيط" إلى من يهمه الأمر، وتقول: من قام بترميم هذا الأثر شركة تدعى "اليوسف" للمقاولات و الديكور ! هل هذه شركة تصلح لترميم آثار ؟!، لتعلق قائلة: كفاكم فسادا و حاسبوا المسئولين!. السبيل ملحق بمجموعة معمارية تتألف من زاوية وتكية ومدفن للشيخ جمال الدين يوسف الكردى في القرن 10 ه (16م). يشغل السبيل الركن الغربي من المجموعة المعماريّة وكان يعلوه كُتاب اندثر وغير قائم حالياً، ولم يبق منه شىء يدل على الشكل الذي كان عليه قبل اندثاره، وسطح السبيل مكسو حاليا بطبقة من البلاطات الحديثة وبُنى على جزء منه عدة قاعات حديثة للسكن. السبيل يبرز قليلا في الطريق يجاوره في الجهة الغربية منه كتلة الدخول إليه، وفي الجهة الشمالية المدفن ثم التكية، وفي الجهة الجنوبية الشرقية الزاوية المخصصة للصلاة. استغل المهندس المعماري بروز السبيل في الضلع الشمالي الشرقي عن بقية المجموعة المعمارية في عمل شباك لتسبيل ماء الشرب، كما انه فتح في الجزء المشترك من هذا الضلع شباك ثالث لتسبيل الماء بغرض خدمة المترددين على المدفن لزيارته. ويُعد هذا السبيل أول مثل باق من الأسبلة التي بنيت في القاهرة في العصر العثماني التي تحتوى على ثلاثة شبابيك لتسبيل ماء الشرب منها شباكان في ضلع واحد من أضلاع حجرة التسبيل. حجرة التسبيل مستطيلة بها ثلاثة شبابيك لتسبيل ماء الشرب، وفي الجهة الجنوبية الشرقية لحجرة التسبيل حجرة صغيرة ملحقة يوجد بها فوهة الصهريج. في الضلع الجنوبي الشرقي لحجرة التسبيل توجد دخلة الشذروان الى يمينها باب يؤدي الى الحجرة الصغيرة، وفي الضلع الشمالي الغربي شباك التسبيل الرئيسي على الشارع. السبيل قائم حاليا في درب الجماميز بالسيدة زينب.